ميدلت بريس – متابعة
أعتقد أن هناك من يشاطرني الرأي بأن أكبر مصيبة ابتلت بها الجماعات الترابية، ومجالس الاقاليم والعمالات والمجالس الجهوية هي تخصيص التعويضات المادية للاعضاء والتعويضات عن المهام ،واعطاء الصلاحيات للرؤساء لتحديد قيمتها واعتماد هذه التعويضات والمصاريف في ميزانية التسيير التي توضع تحت يد الرؤساء يتصرفون فيها بمزاجية، وانتقائية، وسياساوية أيضا، فأغلب الاعضاء يصطفون الى جانب الرئيس لضمان صنبور التعويضات التي تكون في غالبتها وهمية ومضخمة.وكمثال صارخ لهدر المال العام لتنمية جيوب الاعضاء نتفحص ميزانية جهة درعة تافيلالت.ففي أرقام رسمية لميزانية الجهة المنكوبة يبلغ فيها مجموع مصاريف: ـ تعويضٌات الرئيسٌ وذوي الحق من المستشارينٌ: 2500000 درهم! ـ مصاريفٌ نقل الرئيسٌ والمستشارينٌ داخل المملكة :150000 درهم! ـ مصاريفٌ نقل الرئيسٌ والمستشارينٌ بالخارج:150000 درهم! ـ مصاريفٌ تنقل الرئيسٌ والمستشارينٌ داخل المملكة:350000 درهم! ـ مصاريفٌ تنقل الرئيسٌ والمستشارينٌ بالخارج:200000 درهم! ولاحظوا أن مجموع مصاريف النَّقْل والتَّنَقل وحدها تبلغ :850000 درهم وإذا أضفنا لها التعويضات يُصبح المجموع: 3350000 درهم، نضيف إليها تأمين السيد الرئيس وبعض الأعضاء50000 درهم نحصل على مبلغ:3400000 درهم وبعد مقارنة هذه الارقام المخصصة للاعضاء في التعويض والنقل والتنقل بالميزانية المرصودة لدعم الفئات الهشة ( المعوزين الفقراء
والمحتاجين )نصاب (بالفقصة). ! فمصاريفٌ نقل المرضى للمراكز الإستشفائيةٌ: 00 درهم! ـ مصاريفٌ هبات ومعونات لصالح المحتاجينٌ: 00 درهم! ـ مصاريفٌ استشفاء المعوزينٌ:00 درهم! المجموع صفر درهم!
ونتساءل ماهي فائدة التعويضات عن التنقل والمبيت والاكل والشرب والتي قد تساوي بناء أقسام دراسية لابناء الفقراء بالعالم القروي أو بناء مستوصف أو دار للولادة أو داخلية أو دار للامومة ؟وما فائدة تخصيص ميزايات ضخمة للسفر الى الصين والمانيا لحضورلقاءات اذا لم تنعكس نتائجها على تنمية الجهة وطريقة تسيير وتدبير الملفات بها ؟
