
ميدلت بريس – متابعة
أحست ساكنة دوار عياض بالجماعة الترابية القصابي عمالة ميسوربالحكرة والاهانة واللامبالاة وشدت الرحال الى الاقليم المجاور طلبا للانصاف.زلزال 17 نونبر حول سكينة الدوار الى ضجيج وجحيم لا يطاق .الخوف والهلع والفزع سيطر على نفوس جميع الذين عاشوا لحظات الزلزال ودفعهم حب الحياة الى المبيت في العراء أنهم داخل ثلاجة خوفا من استمرار الهزات الارتدادية .

وخاب أملهم من التفاتة حقيقية ،ودعم ومساندة من طرف من أوكلت لهم مسؤولية الاهتمام برعايا صاحب الجلالة . فعجبا لمن يحلو له النوم تحت نعيم المكيفات ،وجفون البسطاء ترتعد من القر.وعجبا لمن يضع رأسه على وسادة من الحرير، وغيره تضع خده على الحجر في فيافي عياض وفج تلغمت،وعجبا لمن شبعت بطنه من كل ما لذ وطاب ،وغيره قطع أزيد من ستين كيلومتر مشيا على الاقدام وبطنه فارغ .

شباب وكهول تلهج سحناتهم الملتهبة بأعمق المعاناة وشظف العيش وصبروا واصطبروا على قدرهم بدوار يعيش ما قبل التاريخ في كل ابعاد التنمية ولكنهم لم يتقبلوا الحكرة واللامبالاة وظهر لهم بجلاء أن سلطاتهم لا أمان لها خاصة في وقت الشدة. فرجاء بادروا الى زرع الامل في نفوس هؤلاء ،دعموهم ولو معنويا ،وكفى من السخاء في توزيع القهرو الحكرة والاهمال على الذين تركوا منازلهم غصبا عنهم ويطالبون بالسند في محنتهم







