ميدلت بريي _متابعة

انطلقت اليوم الثلاثاء 12نونبر2019أشغال الندوة العلمية بميدلت حول موضوع”صفحات مشرقة من تاريخ المقاومة باقليم ميدلت”بمشاركة باحثين أكاديميين ومؤرخين.
وتأتي هذه الندوة العلمية التي تنظمها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بشراكة وتعاون مع عمالة اقليم ميدلت ،والمجلس الاقليمي الاقليمي لميدلت ،وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لميدلت في إطارتخليد الذكرى الرابعة والاربعين للمسيرة الخضراء، والذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال المجيد.

وتسعى هذه الندوة وفق ما هو مسطر في محاورها إلى استحضار صفحات مشرقة من تاريخ المقاومة بهذه المنطقة، وكذا التعريف بها وبرجالاتها لربط الماضي بالحاضر ،وذلك بتعزيز قيم البذل ،والعطاء، والتضحية ونكران الذات حبا للوطن ومقدساته.
وفي كلمة خلال افتتاح الندوة التي أشرف عليها المندوب السامي لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحريرالسيد المصطفى الكثيري، وحضرها عامل اقليم ميدلت السيد المصطفى النوحي، الى جانب الكاتب العام للعمالة ،ورؤساء المصالح الاقليمية الامنية والعسكرية والمدنية ،ورجال السلطة ،والمنتخبون ،وقدماء المقاومين وأعضاء من جيش التحرير وذوي حقوقهم ،وفعاليات ثقافية ،وجمعوية ،أكد المصطفى الكثيري في مستهل كلمته أنه من حسن الطالع أن هذه الندوة الفكرية تتزامن مع ذكرى عيد المولد النبوي، ومع اجواء احتفالات الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء،وعيد الاستقلال.
وشدد المتحدث على اهمية هذه الندوة مؤكدا أنها ستسمح بتسليط الضوء على صفحات مشرقة من تاريخ هذه المنطقة ،كما اعتبرها وقفة للتأمل والتفكير والنبش فيما قام به الآباء من ملاحم بطولية للدفاع عن الارض والمقدسات ،والتصدي للاحتلال الاجنبي .

واستعرض المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير صفحات من ملاحم المقاومة بميدلت والمنطقة ،فتوقف طويلا على المعارك البطولية التي شاركت فيها قبائل المنطقة للتصدي للمستعمركمعركة تازيزاوت ،وأيت يعقوب حيث كونت وحسب تعبيرالمتحدث سدا منيعا في وجه القوات الغازية.
وفي السياق ذاته أشار المتحدث الى أن أبناء هذه المناطق كانوا يقفون كرجل واحد في وجه المحتل الغاشم،وانخرطوا في النقابات المنجمية بميبلادن وأحولي في وقت مبكر،واكتسبوا حقوقهم بفضل وعيهم، وتكثلهم واستماتتهم، ونضالهم.
وكشف المتحدث أن الوعي النقابي ساهم بشكل كبير في انخراط مناضلين من هذه المناطق في الحركة الوطنية، وفي جيش التحرير،فلقدأبلوا البلاء الحسن وضحوا بالغالي والنفيس للذوذ عن هذا الوطن، ولهذا يقول الكثيري سجلوا أسماءهم كمقاومين أشاوس بجدارة واستحقاق.


وسجل المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير ان المندوبية أخدت على عاتقها مهمة الحفاظ على الذاكرة الوطنية وصيانتها وتثمينها مستلهمة هذا التوجه من مقولة جلالة الملك محمد السادس ( تاريخنا من أعز ممتلكاتنا).
ومن جهة أخرى وانسجاما مع هذا التوجه تفقد المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير بمعية عامل الاقليم المتحف المحلي بمقر المندوبية الاقليمية للمقاومة وجيش التحرير بميدلت ،حيث وقفا على ما يزخر به من نفائس، وتحف، ومراجع ،ومخطوطات يفوح منها عبق تاريخ المنطقة المتجدر في القدم .

ولم يفوت المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير الفرصة حيث كرم على هامش الندوة اثنا عشر مقاوما ،ثمانية منهم متوفون رحمة الله عليهم ، وحضر ذوو حقوقهم ، واربعة ما زالو على قيد الحياة ،وحضروا هذه اللحظات التي وصفها الكثيري بقوله أنها لحظة اعتراف وامتنان ،ففي هذه اللحظات يضيف المتحدث يحضر التاريخ ،وجغرافية هذا الوطن، وتبرز القيم المثلى ، التي حصنت على الدوام هذا الوطن، ووحدته.
وهذا الغنى والتراث اللامادي يقول المتحدث قادر أن يكون رافعة سوسيو- اقتصادية وبشرية اذا تم تثمينه كما أوصى بذلك جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.