ميدلت بريس.نت -بقلم ايت حدو ادريس
تعيش إفران بالاطلس المتوسط ونواحيها ، انطلاقا من مدينة الحاجب مرورا بمدينة إفران في اتجاه محطة التزحلق على الثلج الكائنة بميشليفن وباقي الجبال المتاخمة للطريق الاقليمية 7231 الرابطة بين افران و ميشليفن، حالة اختناق تام بسبب الآلاف من المواطنين الذين توافدوا على المنطقة منذ بداية الأسبوع والتي تزامنت مع العطلة البينية وكذا تساقط الثلوج الكثيفة وذلك لقضاء إجازتهم والتمتع بمنظر الثلج حيث نجد العديد من الزائرين، القادمين من كل بقاع المغرب، من لم يرى الثلج إلا عبر الصور و شاشات التلفاز أو الهواتف الذكية ولم يحصل له الشرف، رغم كبر سنه، أن لمسه بيده أو خطى عليه ولو خطى قليلة.

وما زاد الطين بلة وعرقل حركة السير في هذه الطرقات، هو عدم التنظيم و أنانية بعض السائقين حيث يقفون وسط الطريق أو في وضعيات غير سليمة من أجل أخذ صور تذكارية ممزوجة بالتراشق بكرات الثلج مما يسبب ازدحام في الطرق.
اليوم الأحد 26 يناير 2020 و أنا عائد من العطلة و لتفادي الأشغال البطيئة و التي انطلقت لأكثر من سنة على الطريق الوطنية رقم 13 وخاصة بمنطقة منظر إطو، قررت المرور عبر مدينة إفران لكن المقطع الرابط بين هذه الأخيرة و ميشليفن كانت فيه حركة السير جد مختنقة، فرغم أن عقارب الساعة كانت تشير إلى الثانية بعد الزوال و كان آخر يوم من العطلة، فالكل صاعد إلى ميشليفن والنواحي للتمتع بمناظر الثلج الذي لازال يغطي أشجار الأرز الشامخة وكذا جميع المنحدرات التي جعلوا منها محطات عشوائية للتزحلق بشتى الوسائل المتاحة.

وما أن وصلت بمشقة الأنفس مدارة الطريق المؤدي إلى بولمان، غيرت وجهتي لتفادي الازدحام حيث كان المقطع الذي يفصلني عن الطريق الوطنية رقم 13 للتوجه إلى ميدلت، سيأخذ مني ما يناهز 03 ساعات لقطع 20 كلم تقريبا وفضلت سلك الطريق الجهوية 707 الرابطة بين إفران بولمان التي كانت شبه فارغة وتمتعت بمعية عائلتي بمناظر خلابة أتقاسمها معكم.
من الآن فصاعدا سأصبح من مستعملي هذه الطريق، رغم كونها ضيقة في العديد من المقاطع، في إنتظار إنتهاء أشغال بناء المنشآت الفنية بين تيمحضيت و بحيرة أكلمام سيدي علي والتي لا يعطي فيها المقاول أي أهمية لسلامة مستعملي الطريق التي تؤكد حالتها أنها بالفعل منحرفة، وكذلك إلى أن تحل عقدة تثنية الطريق الوطنية رقم 13 التي أوقفتها أيادي غاشمة لثاني مرة ( 2017 و 2019 ) بمنطقة حجيرت الخطيرة المميتة والضيقة الواقعة بفج زاد 2178 م عن سطح البحر و التابعة للجماعة الترابية إيتزر بإقليم ميدلت.
الله اعلم بما كانت عليه حركة السير في الطريق السيار مكناس- الرباط.
نتمنى أن يكون الجميع قد وصل إلى وجهته بسلام.