ميدلت بريس.نت _محمد بوبيزة
نشرت فرق المعارضة بمجلس جهة درعة تافيلالت امس بقاعة فلسطين ، غسيل المجلس الجهوي وكشفت عن تجاوزات واختلالات خطيرة جداً تتعلق بتبديد اموال عمومية؛ والمزاجية ؛ وعدم احترام القوانين ذات الصلة بصرف الميزانية؛ والتحايل؛ والتزوير .

وخلافا لما قيل فاللقاء كان ناجحا لانه اخرج المستور وحرر الميكروفون من ديكتاتورية الرئيس فانطلقت السن الاعضاء لتميط اللثام عن واقع كان معتما وضبابيا.و عليه فاذا كان ماقيل وسجل بالمباشر بالصوت والصورة صحيحا ؛والتزمت الوزارة الوصية الصمت فلتقرا الفاتحة على شعارات رنانة من قبيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.

ارقام بالملايين والملايير يتم توزيعها وتعويضات سخية توضع في حسابات العملاء والموالين.هل هناك تواطؤ لدعم سياسي لحزب المصباح؟لماذا تغض السلطات الوصية الطرف ؟هل هناك قراءات سياسية تكبل ايديها؟ الملفات كما صرح الاعضاء معروضة على القضاء نتمنى أن يحسم فيها.لان ترك الأمر كما هو قد يهدد الاستقرار بالمنطقة فهناك دعوات صريحة بالنزول إلى الشارع.

واليكم شذرات مما جاء على لسان أعضاء المعارضة بمجلس جهة درعة تافيلالت خلال مداخلاتهم، مما اعتبروها “خروقات واختلالات ارتكبها الحبيب الشوباني طيلة 4 سنوات من رئاسته لمجلس الجهة، فيما يخص طريقة التسيير، وصرف ميزانية الجهة، والصفقات، والسفريات، وملفات أخرى ستكون موضوع شكايات إلى القضاء نظرا لطابعها الخطير”، على حد تعبيرهم.

وفي هذا الإطار، قال عدي شجيري المستشار عن حزب التقدم والاشتراكية، إن انسحابه من أغلبية الشوباني، جاء بعد “انقلاب الرئيس على ميثاق الشرف” الذي يؤطر مكونات الأغلبية، مضيفا أن الرئيس بدل أن يعود إلى الأغلبية “يتخذ قراراته بشكل انفرادي”، ويتعامل بـ”استهزاء” مع مقترحاتها.

وأضاف شجيري، أن “منتهى العبث أن يقوم الرئيس بإعداد الميزانية وجدول الأعمال بشكل منفرد، ويقوم بإرساله لنا”، مضيفا أن إسقاط ميزانية 2020 تم لأنها “فردية” ولا تعبر عن الأغلبية، مشددا على أن مجموعة الـ24 التي تضم فرق المعارضة بالمجلس التأمت “ليس لعرقلة التنمية بل للتصدي للرئيس”.
واتهم شجيري شوباني بـ”التحايل” على الإدارة، إذ بعد أن تم رفض التأشير له لاقتناء حافلات النقل المدرسي، لأنها لا تدخل في اختصاصات المجلس، أرسل شهادة إدارية يقول فيها بأن السيارات التي سيقتنيها للمجلس هي سيارات المصلحة وليست نقل مدرسي، مضيا أن تم اقتناء 150 حافلة بـ6 ملايير سنتيم دون أن يكون هناك طلب عروض، بل الرئيس هو من اختار الممون.
لحو المربوح، المستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة، قال إن القضاء ينظر في شكاية سبق للمعارضة أن تقدمت بها، وأنه “ننتظر فقط تقريري 2017 و2018 اللذان يتضمنان خروقات خطيرة، وسنقوم بواجبنا من جانبنا كمعارضة”، مضيفا أن شوباني “يتماطل في تسليمها للمعارضة”. وأوضح المربوح، أن المعارضة لا تشتغل بالمنطق الحزبي فيما يتعلق بمشاكل الجهة، وأن السياسة لا حضور لها في كل ما يهم تنمية الجهة، مضيفا أن إسقاط ميزانية 2020 لن يؤثر على عمل المجلس، لأن المشاريع التي سبق لها أن انطلقت لن تتأثر بعدم التصويت على الميزانية، مشددا على أن الرئيس لديه من الميزانية ما يكفي إلى نهاية ولايته، منتقدا سياسة توزيع المشاريع التي ينتهجها شوباني وإقصاءه لبعض الجماعات.
وتحدث المستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة عن استقالتها من لجنة المالية، حيث قال إنه لم يرد أن يساهم في “العبث”، مضيفا أنه منذ 2016 ولحد الآن ليس هناك رئيس لهاته اللجنة، وأن نائبه من حزب العدالة والتنمية هو من يمارس مهام الرئيس، و”هذا خرق للقانون” بحسب المربوج .
وبدوره، وجه ا، سعيد شبعتو سهام انتقاداته إلى شوباني، وقال إن عليه أن يكون رئيسا للجميع، وليس للأغلبية فقط، مضيفا أن الجهة لا تتوفر على نموذج تنموي ولا على مخطط جهوي، وأن الرئيس يشتغل بطريقة انفرادية، ولا يعير أي اهتمام لرؤساء الفرق.
ومن جهته، قال مصطفى العمري، النائب الأول لرئيس الجهة، والذي التحق مؤخرا بالمعارضة، إن هذه الأخيرة وجهت الدعوة لرئيس المجلس الحبيب شوباني، للحضور لهذا اللقاء غير أنه “اختار الهروب مرة أخرى وإخفاء الحقيقة على ساكنة الجهة”، مضيفا أن “شوباني لا يريد إطلاع المواطنين أين تصرف أموالهم”.
وتحدث العمري عن ما سماه “تصرفات لامسؤولة” لرئيس الجهة، من قبيل صرف 270 مليون لعضو من حزب العدالة والتنمية بجماعة أرفود، بذريعة أنها خاصة بـ”تنقل الرياضة”، مضيفا أن الرئيس رفض الكشف عن أي معلومة أو وثائق تهم هذه الأموال، إضافة إلى منحة شركة للإطعام 80 مليون في 2016 و50 مليون في 2017.
وتساءل المتحدث ذاته، عن من يستفيد من 100 مليون سنتيم من تذاكر الطيران التي دفع المجلس ثمنها لوكالة أسفار بالدار البيضاء، سنتي 2016 و2017، مضيفا أن شوباني يؤدي ثمن زيارته لأبنائه بتركيا ومقامه بفنادقها من ميزانية الجهة، منتقدا تعامل رئيس الجهة مع الصينين، حيث قال في هذا الصدد، “حذرناه من العلاقة مع الصينين، لأنه ليس لدينا أي منتوج لننافسهم به”.
وكشف العمري، أن رئيس جهة درعة تافيلالت رفض في الأول التعامل مع شركة “لارام” فيما يخص النقل الجوي بالجهة، واقترح إنشاء شركة طيران خاصة بالجهة، وهو ما أثار استغراب أعضاء الجهة، بحسب المتحدث، مضيفا أنه رافق شوباني إلى بنسليمان حيث يوجد صديق له كانت لديه شركة طيران وأفلست واقترح عليها إنقاذها وأن تعمل فقط بأقاليم الجهة.
وبعد أن لم ينجح مقترحه، يضيف العمري، “عدنا إلى لارام أنا ورئيس الجهة، وساهمت الجهة بمليار و400 مليون، والسلطات بمليارين”، مضيفا أن المدير العام لـ”لارام” رد على شوباني عندما لم يعجبه توقيت الرحلات، بقوله: “سير شري طيارة لراسك ونتكلف بها”، مشددا على أن وزارة السياحة والداخلية والمستشارين هم من لهم الفضل في انتعاش النقل الجوي بالجهة.
ابو الهريس من فريق حزب الإستقلال أكد أن الحديث عن الاتفاقيات بالجهة أضحوكة الزمان فقد تم الاتفاق على استهداف 125 جماعة ترابية بالتاهيل وخلق مناطق صناعية ولكن الرئيس اكتفى ب51جماعة فقط وفي الأخير لم تستفد أية جماعة.مشاريع على الورق .ولا شيء يتم علي ارض الواقع. وفي تدخل واضح ومركز اعتبرت فتيحة جبور ان ا لقانون المنظم للجهات كبل ايادي المعارضة فاوضحت ان الشوباني خسر كل دعاويه مع منافسيه ومع مدير المصالح والخازن الاقليمي وهو ما يؤكد ان حججه وقرائنه واهية.ودعت المتحدثة بكل شجاعة وزارة الداخلية إلى التدخل بصرامة لانقاذ هذه الجهة قبل حدوث الاسوأ.