ميدلت بريس .نت – محمد بوبيزة
التأم يومه الخميس 11 مارس 20120اجتماع بالقاعة الكبرى بعمالة ميدلت لتدارس القطاع الغابوي باقليم ميدلت.
وشكل اللقاء الذي أشرف عليه عامل الاقليم السيد المصطفى النوحي، وحضره الكاتب العام لقطاع المياه والغابات ،والمفتش العام للوزارة ،ومدراء مركزيين وجهويين للمياه والغابات،والسيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت، والكاتب العام للعمالة ورئيس الشؤون الداخلية بها،وممثل رئيس المجلس الاقليمي ،ورؤساء المصالح الامنية، ورجال السلطة ،ورؤساء الجماعات الترابية، وفعاليات جمعوية فرصة غير مسبوقة لبسط مشاكل القطاع، والاستماع الى كافة المتدخلين لوضع خارطة طريق لحماية الغطاء الغابوي والحد من استنزافه.

وفي كلمة بالمناسبة ذكر عامل الاقليم أن القطاع الغابوي ثروة وطنية، وارث انساني ومجال ضروري للحياة. ،مبرزا أن الغطاء الغابوي يشكل 35في المائة من مساحة الاقليم، و يتوفر على نظم إيكولوجية غابوية غنية ومتنوعة تمتاز بندرة أصنافها وخاصة الارز، وأردف أن هذه النظم لعبت أدوارا تنموية بيئية وسوسيواقتصادية مهمة على الصعيد المحلي ،ولكن مع كامل الاسف تسارعت وثيرة تدهورالغطاء الغابوي نتيجة تسارع وثيرة التصحر، و تزايد ضغط الساكنة القروية على الغابة باعتبار أن نمط عيشهم م مرتبط به، فضلا عن استقواء مافيات اعتمدت السرقة والتخريب ،واستنزاف شجرة الارز.

وسجل السيد العامل أنه في الاونة الاخيرة خاضت السلطات المحلية بتنسيق مع كافة المتدخلين حربا بلا هوادة لايقاف النزيف والحد من نشاط المافيات .
وذكر السيد العامل أن القطاع سيشهد طفرة حقيقية باعتماد استراتيجية 2020- 2030التي تم اعتمادها منذ 13فبراير 2020 وسيم تنزيل بنوذها و أجرأتها.ودعا الى تكثيف عملية التشجير
وإعادة بناء توازنات ايكولوجية جديدة ومناهج للتدبير تأخذ بعين الاعتبار الظروف الطبيعية
والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المرتبطة بحاجيات ساكنة الجبل المحاذية للغابة .

وفي ذات السياق بسط الكاتب العام للقطاع استراتيجية المغرب 2020-2030 فاوضح أنها
تعتمد على نموذج تدبير مندمج ومستدام ومنتج للثروة، يهدف إلى جعل الغابة فضاء للتنمية، وضمان تدبير مستدام أفضل للموارد الغابوية، واعتماد مقاربة تشاركية تشرك المستعملين، وتستهدف تعزيز القدرات الإنتاجية للغابات؛ والمحافظة على الموروث الغابوي..
واستعرض المدير الاقليمي للمياه والغابات بميدلت وضعية القطاع باقليم ميدلت مستهلا عرضه بالتذكير باهمية الغطاء الغابوي ووظائفه، وعرج على التحديات والاكراهات الملتصقة بالتدبير اليومي للقطاع ، فاورد معطيات واحصائيات في هذا الشأن ، كما نوه المتحدث بتفعيل الدورية المشتركة 321للتحكم في المجال وضبطه، كما سرد نتائج اعتماد مقاربة الزجر؛

ونتائج المقاربة التشاركية والتي تهدف إلى خلق نموذج جديد يكون السكان أول شريك في تدبيره، وكشف أنه تم في هذا الشأن إحداث منطقة صناعية جامعة ببواضيل ستضم تعاونيات تنشط بالمجال الغابوي .
السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت أقر بأن المجال الغابوي يتعرض لانتهاكات مخالفة للقانون ،ويتم التعامل مع كل المخالفات بحزم وصرامة وذلك باعتماد مقاربة زجرية، ودعا الى سن قوانين مشددة أكثر من تلك الواردة بالظهير1917 المؤطر للعقوبات بغاية حماية الغطاء الغابوي ومحاربة مافيات الفساد المستشرية به.
وعرف اللقاء أيضا تدخلات رؤساء الجماعات الترابية التي اتسمت بالصراحة والوضوح وتميزت بتشريح دقيق لوضعية الغابة بالاقليم، وطالب الرؤساء المتدخلون بحلول اجرائية سريعة لايقاف نزيف الغابة، وبتنزيل مقاربات تنموية حقيقية لتكون قاطرة للتنمية بابعادها الاقتصادية والاجتماعية