قلعة العزة والصمود(الريش –اموكر –املشيل) ستنتصر وستفتخر…

ميدلت بريس .نت – محمد بوبيزة

.نستطيع رغم أننا في وسط الطريق ان نقيم الوضع الوبائي باقليم ميدلت ولو مرحليا بناء على نتائج ومؤشرات الوقت الراهن .فقد تم تسجيل 25 اصابة مؤكدة بفيروس كورونا مشتركة بين الريش المركز وقرى جماعة أموكر( تاكندوزت- توغاشت) التابعة لدائرة املشيل.

ورغم أن الرقم مؤلم جدا، فضلا على أنه قابل للارتفاع في الايام القليلة القادمة تبعا لما ستسفر عنه تحليلات لاحقة منها103 عينة تم الاشتغال عليها من طرف خلية اليقظة والترصد الوبائي المكونة من فرق التدخل السريع أطر صحية وتمريضية وتقنيين و باشراف مندوب الصحة شخصيا في غضون اليومين السابقين، الا اننا نسجل أن هذه الاصابات كلها، وما سيليها ناتجة عن انتقال العدوى في عائلة ومحيط المصابة الاولى القادمة من ايطاليا ،وهذا يعني أننا مازلنا في بؤرة واحدة تفرع عنها المصابون مباشرة والمخالطون لهم ،وهذه الاصابات توفر لها عامل أو قاسم مشترك يتمحور في الوسط العائلي، أو وسط العمل، أو نشاط آخر مثل مناسبات عائلية مما ساهم في انتقال العدوى .

والاجراءات المتخدة من طرف لجنة اليقظة الاقليمية التي يرأسها عامل الاقليم المصطفى النوحي في سياق التحكم في انتشار الوباء لكي لا تتسع رقعته ،ويشكل بؤرا جديدة تسير وفق تشديد اجراءات العزل ، وحالة الطوارئ الصحية ،والالتزام بها وبضوابطها القانونية والصحية. وهذا التوجه الحكيم ناجح، وناجع لحد الان لان الفيروس لم يتسع الى مناطق أخرى بالاقليم بفضل يقظة السلطات العمومية وانخراطها التام لحماية الامن الصحي للمواطنين ،وكذا مجهودات السلطات الصحية اليومية القائمة على رصد الحالات المشكوك فيها ،واجراء التحاليل المكثفة ، ومراقبة العزل الصحي على المشكوك فيهم ،وينضاف الى العنصرين السابقين بداية بروز وعي جماعي لدى الساكنة بضرورة الانضباط لحالة الحجر الصحي، واتباع شروط الوقاية ،وعدم الاستهانة بخطورة الفيروس وذلك بعد دخول المجتمع المدني للميدان.أخد 103عينة في محيط البؤرة الاولى ولدى المختلطين لها واخضاع 48 منها في اليومين السابقين للتحاليل المخبرية أسفر عن اصابة 2 منها فقط والباقي أي 22سلبية.

ونتمنى أن تكون العينات الباقية أي 55 كلها سلبية.وهذا يعني أيضا أن المخالطين للحالة الاولى الأشخاص الذين تواصلوا معها بدأت درجة الخطورة المتراوحة بين المرتفعة والمتوسطة و الضعيفة تتدحرج الى الدرجة الاخيرة.وسيترتب عن ذلك بحول الله تراجع عدد الاصابات في الايام القادمة. .ورغم ذلك فالحذر واجب، فالاسبوع القادم حاسم جدا، ولهذا ينبغي مضاعفة التعبئة الشاملة للحد من انتشار الفيروس الذي سينقله المخالطون للحالة الاولى، او محيطها العائلي لاشخاص اخرين، وذلك بفرض الحضر الصحي الاجباري على المناطق بسد منافذها ومنع الدخول او الخروج منها، وتقليص مدة حرية التنقل المشروطة، واتخاد المزيد من القرارات الاحترزية الرامية الى حماية الساكنة من العدوى . وينبغي أن يتوجه أي شخص ظهرت عليه علامات المرض إلى أقرب مركز استشفائي لفحصه، وذلك من أجل التحكم في انتشار هذا المرض. والحمد لله لم تسجل لحد الان أية وفاة في صفوف المصابين بالريش وكذا النواحي ،بل هناك أخبار مفرحة زفها المندوب الاقليمي للصحة من الراشيدية حيث أكد السالمي أنه من المتوقع تسجيل حالات شفاء تام من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19.

وذكر بأن الإعلان عن ذلك يعتمد على ثلاثة معايير أساسية تتعلق بملاحظة تحسن في العلامات السريرية للمريض، وأن تمر ثلاثة أيام بدون تسجيل ارتفاع في درجة حرارة المصاب بعد استكمال مدة تناول الدواء، وكذا تأكيد سلبية عينتين متتابعتين تفصل بينهما 24 ساعة. ولنا اليقين أن ساكنة الريش ودائرة املشيل التي تسكنها قبائل متجدرة في الدفاع والمقاومة ،ومعروفة بالحكمة وسداد الرأي ستتغلب على فيروس قهر شعوبا تعتبر نفسها متحضرة ،وسلاحها لبلوغ ذلك هو سيادة الوعي المواطن، والالتزام التام بتوصيات الحضر الصحي، وشروط السلامة الصحية، واتباع قوانين الطوارىء والثقة في الحكامة الجيدة والقيادة الرشيدية لخطة لجنة اليقظة الاقليمية، وقريبا انشاء الله سيفتخرون أنهم تجاوزوا المحنة، وربحوا الرهان، وتغلبوا على فيروس ذكي وغادر. .