ميدلت بريس.نت-حميد الشابل
فئة مهمة وعزيزة من الشعب تعيش بأناة وعزة نفس خُرافية، وتسعى بما أوتيت من قوة وبشق الانفس لربح لقمةٍ حلال، لا ترضى الذل ومد اليد مهما قسى عليها الدهر. تراها تتعب وتعمل بعرق الجبين طول النهار وبالكاد تحصل على مايدفع العوز ويجنبها ذل السؤال. المثير أنها راضية قانعة بالقليل وتحمد الله على هذه اللقمة الحلال.
أعمال السخرة، باعة متجولون، رعاة غنم، رحّل، مربو الماشية صغار الكسابة، عُمّال أوراش البناء، أعمال الخياطة وإصلاح الأدوات الإلكترونية، مياومون، “حِرف لي جاب الله” ” ولِّي جاب النهار يا كلُو الليل” أعمال الفلاحة الذاتية، قرويون… وغيرها من المهن البسيطة إلا أنها منتشرة في كل شبر من مملكتنا الحبيبة، مهن لا تسمن ولا تغني من الجوع..!! ” تَمارة ” التي تأتي من خلفها لا يعلمها إلا الله. أنشطة اقتصادية تقاوم بكل الوسائل لتعيش بكرامة و لحفظ ماء الوجه.
أصحاب هذه الحرف كما يقال:
” نفسهم حارة، نفسهم ف نيفهوم، مكيرضوش…شعارهم:
الكل يهون فقط حين يعودون لزوجاتهم وأبنائهم آخر النهار وفي الكفة رزق وحاجيات المنزل التي بالكاد تكفي والأبناء يلعبون وينطون أمام أعينهم.
السي ادريس بعد مشقة وعمل مضني طول النهار من السابعة صباحا إلى السادسة مساء مع استراحة غذاء بمقابل 75 درهم يتساءل ديالش… الضوء، الماء، الخُضرة، اللحم الكراء الحويج. …؟ ؟ الأحد لا عمل وليس لنا الحق في التنزه بل حتى في المرض….!!….أما الديسير والملابس الجديدة أصبحت أضغاث أحلام…؟ ؟
أما سعيد يسكن احدى قرى ميدلت فصرح لنا قائلا:
كورونا أوقفت كل شيء السلطات أمرتنا بلزوم البيت واحترمنا قرار السلطات…. فلزمنا بيوتنا.
جات كورونا كملات داكشي لي خاصنا. …حتى المعونة لي فرحنا بها ودَارها سيدنا الله انصرو للدراوش شي شدها والأغلبية في الدوار مزال مشدهاش، والطامة شفنا ناس شدوها حدا عِينِينا…!!
أمثال هؤلاء كُثر لقد حَمّلُونا رسائل للمسؤولين خاصة برلماني الأقليم بالترافع عنهم وإيصال رسائلهم لتسريع صرف هذه المستحقات للتخفيف عن معاناتهم.
مجهود كبير غير مسبوق قامت به الدولة في ظرف وجيز واعتمدت بما لا يدع مجالا للشك مقاربة اجتماعية ناجعة فقد قامت بإجراءات فارقة جنبت الوطن تداعيات اسوأ بكثير. ..
ليس سهلا تدبير جائحة عالمية مرمدت اعتى الدول وقلبت أوضاعها رأسا على عقب …
ما قامت به الدولة المغربية سيعزز الحس الوطني وسيزيد من رصيد الثقة في مؤسسات الوطن.
لهذه الاعتبارات نلتمس من الجهات المسؤولة التسريع في وثيرة صرف الإعانات والاجتهاد في التغلب على الاكراهات الجمة التي قد تحول دون ذلك.
حفظ الله المغرب والمواطن المغربي
طاعة لله الزم بيتك…المغرب العظيم لن ينساك