ميدلت بريس,نت- متابعة
اعتاد الناس حين ترتفع الحرارة صيفا على مشهد انتشار ظاهرة وضع خزانات او مبردات مائية من خزف المعروفة القلة او الجرة او الخابية او من بلاستيك يضعها محسنون امام أبواب منازلهم لتوفير شربة ماء باردة لعابري السبيل وهي عادة قديمة ميز بها المجتمع المغربي على غرار عادة السقاية التي كانت تقوم بها احدى القبائل بسقاية الحجاج لما للعملية من اجر وحسنات.

لكن في زمن كورونا قد تصبح هذه الخدمة سقاية الناس وعابري السبيل خطرا على صحة المجتمع بكامله خاصة وانها معروضة في الشارع ويستعمل الراغبين في الشرب كوبا واحدا مربوطا بخيط مع الجرة او الخابية ,,, علما ان هذه الخدمة الاحسانية والإنسانية النبيلة سبق ان كانت سببا في نقل مرض السل .
فحرصا على سلامة الجميع وحتى لا تتحول هذه الخدمة الإنسانية الى سبب في نشر الوباء حيث يصعب متابعة المخالطين للشاربين منها على السلطات الصحية والمحلية ان تنتبه الى هذا الخطر وتمنعها الى حين رفع هدا الوباء.
لم لا يتم منع هذه الخدمة أو منع وضع كوب الماء المشترك وترك عابري السبيل يستعملون اياديهم للشرب ,عِلما ان اقدس شعائر وفرائض المسلمين تم الغاؤها او تقنينها كالحج والصلاة بالمساجد درءا لخطر كورونا لما يشكله تجمع المواطنين بأعداد اكبر في أماكن ضيقة من خطر على الصحة العامة وسهولة نقل العدوى على نطاق واسع .
