
ميدلت بريس,نت-الحسين اوبنلحسن
طريق المدار الحضري الخارجي لمدينة ميدلت والممتد من مقر عمالة الإقليم الى هضبة لالة ميمونة . مشروع بدا مع العامل الأول لإقليم ميدلت علي خليل وانتهت الاشغال به مؤخرا بعد تعثره لعدة أسباب, بهدف التخفيف من حركية المواصلات من شاحنات وحافلات وسيارات عابرة لمدينة ميدلت عبر شارعها الرئيسي الذي لم يعد قادرا على استيعاب حركية الشاحنات والعربات المقطورة وحافلات المسافرين العابرة للمدينة في الاتجاهين الرشيدية و مكناس واتجاهات اخرى وهو ما يساهم في اختناق حركة المرور بهذا الشارع إضافة الى إشكالية الوقوف والتوقف على طول جنباته بل تحول في احدى النقط المعروفة الى محطة للمسافرين تنافس المحطة الطرقية التي تأثرت بهذه الظاهرة ومنافسة سيارات الأجرة الكبيرة .
لقد أُنشأ هدا المشروع للتخلص من هذه المشاكل على أساس منع الشاحنات والحافلات العابرة للمدينة عبره والزامية المرور عبر المدار الخارجي للمدينة واعتماد المحطة الطرقية كنقطة وصول وانطلاق لحافلات المسافرين ولربما هو من ساهم في تدهور هذه المحطة الحديثة العهد حيث لا يرغب عدد كبير من الحافلات التوقف بها ونفس الشيء لعدد من المسافرين مادام الشارع الرئيسي على طوله يقدم نفس الخدمة .

صحيح ان هدا المدار عرف مساره تحولا وتعديلا لاسباب تقنية وطبوغرافية بالنسبة للقنطرة على واد اوطاط والمقطع الطرقي مع طريق ميبلادن كانت وراء تأخر إتمام المشروع إضافة الى اكراهات أخرى لكن كانت هناك إرادة قوية لإتمامه وانهائه فمن الذي يمنع من تشغيل هذا المدار حسب الهدف الذي سُطر له ؟
الا تستحق المدينة مدارا حضريا يليق بها على غرار عدة مدن مغربية يخفف عنها حركية المرور وأيضا يخفف من تلوث الهواء الدي تساهم فيه هده المركبات والذي يمكن ان يصبح مشكلا بيئيا مع مرور الوقت .؟
المدار الحضري الخارجي ليس ترفا بل ضرورة املتها الكثافة المرورية لحركة النقل والمسافرين واشكالية السير والجولان بالشارع الرئيسي للمدينة ,كما يكتسي بعدا تنمويا للمدينة بإمكانية ظهور تجمعات خدماتية وحرفية وصناعية على طول هدا المدار وربما هو ما شجع البعض على تحديد البقع الأرضية على جنباته بوضع علامات لتحديدها او عن طريق حرثها .