ميدلت بريس.نت
الرشوة الانتخابية فيها الزرقة والمرقة والقفة،وفيهاالوعودالكاذبة .والزرقة ،والقفة تقدم مباشرة من طرف المرشح ؛او عن طريق وسيط.ولكن كاين ما هو خطير أكثر من ذلك؛ وهي اعمال البر والاحسان التي تدعي أنها تقدم لوجه الله ،وهي مغلفة بالسياسة ،وهدفها اعداد الاصوات ،وشراء ذمم الفقراء والمحتاجين والارامل لتملأ الصندوق باصواتهم المدفوعة الثمن.
و المشرع المغربي فصل في صاحب الرشوة وذكر جميع الأصناف؛ وحدد عقوباته((الحصول على صوت ناخب، وأصوات عدة ناخبين بفضل هدايا أو تبرعات نقدية، أو وعد بها ،أو بوظائف عامة، أو خاصة ،أو منافع أخرى قصد بها التأثير على تصويتهم سواء كن ذلك بطريقة مباشرة ،أو بواسطة الغير ،أو استعمال نفس الوسائل لحمل، و محاولة حمل ناخب، أو عدة ناخبين على الإمساك عن التصويت )))العقوبة الحبس من سنة إلى خمس سنوات ،والغرامة من خمسين الف درهم50,000 إلى مائة الف درهم عشرة ديال المليون).هناك جمعيات تدعي الإحسان ظاهريا؛ وتقدم المواد الغذائية ،والأدوية؛ والأموال لمساعدة الأرامل، والأيتام في المناسبات الدينية، وتقدم المواشي والأعلاف ،وتحفر الآبار في القرى للساكنة .الخ….
ولكن عملها لا يكون خالصا لوجه الله فهي تخدم أجندة حزبية انتخابية، وتشكل أذرع إحسانيه مغلفة بالسياسة لاستقطاب أصوات انتخابية تكون غالبا من الفئات الهشة الفقيرة .وكما تحارب السلطات الرشوة الانتخابية ( الزرقة والمرقة) عليها أن توقف كل من يتسول الأصوات الانتخابية بطرق ملتوية؛ فأساليب المكر والخديعة التي تنهجها هذه الجمعيات لا يمكن أن تحفى على أعين السلطات. والهدف هو تحصين الانتخابات وضمان تكافؤ جميع المرشحين ،وحماية الفئة الهشة من نصب جمعيات احتيالية تشتري ذمم الفقراء، والمحتاجين لتغدي المؤسسات المنتخبة بأعضاء فاسدين ؛ حصلوا على الأصوات بالنصب والاحتيال وذلك باستغلال ظروفهم الاجتماعية الصعبة.