ميدلت بريس.نت- متابعة
بعد وفاته الأحد الماضي عن سن يناهز 97 عاما تم دفن القس الفرنسي جون بيبر شوماخيير وفق الطقوس المسيحية يتراب مقبرة الدير (سيدة الأطلس) بتاعكيت بميدلت ؛كما أوصى قبل وفاته. ويُعد القس الفرنسي آخر الناجين من مجزرة دير تيبحيرين بالجزائر خلال ما سمي بـ”العشرية السوداء” حيث مازالت الجزائر ترفض الاتهامات التي وجهت إلى جيشها بالتورط في قتل الرهبان، بعد أن رفضت فتح تحقيق في العملية التي قطع من خلالها رؤوس 7 ضحايا.
وكان الراهب الفرنسي، جون بيير شوماخر قد تمكن من الفرار بعد مداهمة دير_تيبحيرين بالجزائر، إلى جانب راهب آخر يدعى “الأخ أميدي”، قبل أن يستقر بدير سيدة الأطلس بميدلت منذ1997 حيث عاش يأمن وامان؛ فسكنته المنطقة وربط علاقات جد طيبة مع الساكنة القروية إلى أن توفي قبل أيام ودفن يتراب أرض أحبها وعاش فيها في سكينة يمارس طقوسه الدينية بكل حرية واحترام.

يذكر أيضاً أن دير سيدة الأطلس من معالم ميدلت الذي يشهد على تسامح أمازيغ المنطقة مع الأديان الأخرى…فقد استقر الرهبان منذ1925 بهذا الدير ؛وفوتت الجماعة السلالية لايت ازدك الأرض ومنحه قصر عثمان أموسى حصة يوم من الماء للسقي ؛مما أعطى للمكان جمالية متلألئة بالأشجار تسحر النفوس وتمنح الهدوء الذي يساعد على العبادة.