ميدلت بريس .نت- مع الحدث
محمد بوبيزة
بات عدد الإصابات بفيروس كورونا في المغرب يلامس سقف ألفيْ إصابة، حيث تم تسجيل 1960 حالة جديدة مؤكدة أمس الخميس، بعدما كان عدد الإصابات قبل أسابيع قد دنا إلى ما دون 200 إصابة على الصعيد الوطني
واذا ارتفع عدد الاصابات وعدد الوفيات خاصة بالمتحور أوميكرون فلا مناص من العودة الى الأجواء التي سادت خلال بداية انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد .

ونكاد نجزم أن دعوات السلطات الصحية وحملات التحسيس على وسائل الإعلام لتجاوز حالة التراخي في مواجهة الجائحة لدى المواطنين غير فعالة ،ولم تعط النتائج المرجوة منها ولا نستبعد اعتماد مقاربة تشديد الإجراءات الوقائية.

ولقد سجلنا أن تعاطي المواطنين مع ارتداء الكمامة يتم بناء على اظهار القيام بالواجب أمام أعين السلطات في نقط المراقبة ولكن سرعان ما يعمدون الى نزع الكمامة مباشرة بعد تجاوزها.
وتأسيسا على ما سلف فالامر يستدعي نهج مقاربات تواصلية جديدة ترتكز على (الكيف وليس الكم) وتعتمد الاقناع بدل الاكراه وتنفيذ الاوامر،فالمغاربة كما استنبط المراقبون (عاشوا ضغطا كبيرا على المستوى النفسي والاقتصادي بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، ويستعجلون العودة إلى حياتهم الطبيعية، وهو ما يحتم أن يراعي خطاب التواصل معهم وضعيتهم النفسية).

الحل الأمثل هو التركيز على حملة تحسيسية فعالة لإقناع الناس بالتلقيح .
فاعتماد الاوامروغياب المرونة كان من بين الأسباب التي أدت إلى نفور عدد من المواطنين من التلقيح ضد فيروس كورونا، وكرس هذا السلوك تخوفهم منه جراء ما شاع حول احتمال تسببه في آثار جانبية للملقحين .
فانجاح حملات التلقيح، وتطبيق الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامة ليس بالأمر اليسيركما قديعتقد البعض، فالامر يستدعي حملة تواصلية ميدانية جديدة تعتمد على الاقناع بالحجة والدليل وينبغي أن ينخرط فيها المجتمع المدني بوعي وحماس، بعد أن توفر له السلطات المحلية والصحية كافة الوسائل اللوجيستيكية .
وهذا لا يعني تغييب رجال السلطة وعناصرالقوات العمومية في المقاربة الجديدة فلا يمكن بتاتا نسيان حملات رجال سلطة فهي عالقة بالاذهان ،ومنهم باشا ميدلت السيد( علي الشعرة ) الذي ذرف الدموع وهو يحث المواطنين على احترام الاجراءات الوقائية .

فتقريب أماكن التطعيم ،ونصب الخيام بالاسواق الاسبوعية باقليم ميدلت اجراء عملي غير مسبوق سيشجع على الاقدام على أخد جرعة التلقيح ،غيرأن المقاربة التواصلية الجديدة ينبغي أن يتعبألها الجميع سلطات ومجتمع مدني ،
ونوجه السؤال للمواطن …من فضلك لماذا لا ترتدي الكمامة؟من فضلك لماذا لم تسارع الى التلقيح؟ ويفتح النقاش معه للاقناع …بدل دير الكمامة ودير التلقيح.ولا غادي تخلص غرامة وما تدخلش الادارات العمومية؟؟؟؟