ميدلت بريس.نت
في الوقت الذي تحولت مقرات قدمت على طبق من ذهب لجمعيات من ورق الى مراكز تجارية ؛و غدت مقرات اخرى غنمها محظوظوت الى اوكار مسدودة . يتم استهداف مقر واحدة من اعرق الجمعيات البيئية بميدلت.
دأبت على فتح ابوابها في وجه الأنشطة والفعاليات المحلية.لم يشفع لها عمرها الذي قارب 20 سنة من العطاء، و الجد والعمل…حيث دبرت بمهنية عالية ونكران الذات العديد من المشاريع البيئية الفارقة في المدينة، وخارج المدينة وتحت سفح الجبل….و الجمعية منذ تأسيسها ضمت العديد من الشخصيات الميدلتية المشهود لها بالكفاءة ونظافة اليد، محامون، مدراء، مهندسون، رجال تعليم، رجال الصحة، أساتذة جامعيين….

وبعد بروز مشروع يروم حسب ما قيل تحسين جاذبية المدينة سياحيا سيتم مسح مقر هذه الجمعية بجرة الاليات الثقيلة …وطمس تاريخ طويل وارث ثقيل …انه العبث…لماذا لم يتم اشراك الجمعية ليكون المشروع مندمج وتتولى تدبيره خاصة وأنها جمعية بيئية للتنمية السياحية؟؟؟ نشكك في نوايا بعض الأطراف ومحاولتها النيل من مصداقية الجمعية وهي التي حاولت في وقت مضى اضعافها بسد صنبور الدعم المادي لتتخلى الجمعية عن المقر لتقدمه تلك الأطراف السياسية للمقربين….

فالمجلس البلدي لميدلت لا يملك مترا واحدا في حديقة الشلال فالارض ملك للاملاك المخزنية؛ ولم يقم بزرع شجرة واحدة فيها.الجمعية ترحب بأي مشروع تراه السلطات الإقليمية قافلة للنهوض بالمجال السياحي؛ ومحطة لابراز مؤهلات الإقليم السياحية وتريد أن تساهم بخبرتها وتجربتها في انجاحه…خاصة وأن هناك إمكانية الإبقاء على المقر الذي يليق بفلسفة المشروع كتحفة عمرانية. فواهم من يعتقد أنه من السهل إقصاء الجمعية؛ وطمس تاريخها .وواهم من يظن انه حان الوقت للركوب على مشروع تتبناه السلطات الإقليمية لردع وتركيع الجمعية…

فالسلطات الإقليمية مشهود لها بالانصاف واعتماد المقاربة التشاركية وتتغيا من المشروع خدمة تنمية الإقليم وليس الأجندة السياسية.ونجهر في اذن الداعين الى افراغ مقر الجمعية أنها ملتزمة بتعهدات مع جمعيات داخل الوطن وخارجه ؛ ولها اتفاقيات شراكة مع وزارات وهيئات ومؤسسات… وفي ذلك فيتحملوا مسؤولياتهم!!!