ميدلت بريس .نت- أنشطة محلية
محمد بوبيزة
بمناسبة تخليـد الشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير يوم الأحد 14 غشت 2022، الذكرى 43 لاسترجاع إقليم وادي الذهب زار عامل الاقليم السيد المصطفى النوحي مقر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحريربميدلت مساء يوم الاحد 14غشت 2022.

وتفقد عامل الاقليم والوفد المرافق له المكون من رئيس المجلس الاقليمي لميدلت؛ وممثل رئيس المجلس البلدي لميدلت؛ ورؤساء المصالح الامنية والمدنية؛ ورجال السلطة المحلية ؛ وممثلي رجال المقاومة ؛ وفعاليات جمعوية؛ مرافق فضاء الذاكرة ؛واستمع الجميع الى شروحات مستفيضة عن ما تزخر به خزانة ومتحف هذا الفضاء الذي يحتفظ بكنوزوذرر تؤكد تجدرالدولة العلوية الشريفة بملوكها الاشراف ،كما يضم الفضاء صور وكتب علمية تبرز التحام الشعب بالعرش العلوي المجيد في كل الحقب التاريخية ،و التمسك الراسخ للشعب المغربي بمغربية الصحراء وبالوحدة الترابية المقدسة .

وأبرز مدير فضاء الذاكرة في كلمة له بالمناسبة؛ أعقبت النشيد الوطني؛ وايات بينات من الذكر الحكيم أن ذكرى 14 غشت تشكل محطة تاريخية وضاءة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، فيوم 14 غشت 1979 هو يوم تاريخي مشهود في سلسلة الملاحم والمكارم في سبيل تحقيق الوحدة الترابية واستكمال السيادة الوطنية. إنه تتويج لمسيرة نضالية طويلة ومريرة وزاخرة بالدروس والعبر، إذ بعد عقود من الوجود الاستعماري الاسباني بالأقاليم الجنوبية، تواصلت مسيرة تحرير ما تبقى من الأجزاء المغتصبة بدءا بمدينة طرفاية في 15 ابريل 1958 ثم سيدي إيفني في 30 يونيو 1969، فالأقاليم الجنوبية المسترجعة غذاة المسيرة الخضراء التي انطلقت في 6 نونبر 1975 بفضل عبقرية وحنكة جلالة المغفور له الحسن الثاني ونضالات وبطولات أبناء هذه الربوع المجاهدة، وأخيرا استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979..

وشدد المتحدث على أن سليل الأكرمين باني المغرب الجديد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله حمل مشعل الدفاع عن وحدة التراب الوطني، موليا عنايته القصوى لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة ورعايته الكريمة لأبنائها، تعزيزا لأواصر العروة الوثقى والتعبئة الوطنية التامة لمواجهة كل مؤامرات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بأحقية المغرب في صحرائه، ومجسدا حكمة المغرب وتبصره وإرادته في صيانة وحدته الترابية المقدسة.
وبالموازاة مع ذلك أبدع جلالة الملك محمد السادس بأقاليمنا المسترجعة مشاريع تنموية دامجة ومستدامة تضع المواطن في صلب الأولويات، وهو خيار مهد الطريق أمام تحول عميق وجذري في جهة الداخلة وادي الذهب والجهات الصحراوية الثلاث، وهي مناطق من الوطن لم تشهد أية تنمية اقتصادية واجتماعية إبان فترة احتلالها.
وبعد أربعة عقود من تحرير هذه الجهات والأقاليم، تعيش المنطقة على وقع دينامية متواصلة في مختلف مجالات التنمية الشاملة والمتكاملة والمندمجة في الاقتصاد الوطني.
وفي ختام هذه الزيارة ترحم الجميع على شهداء المقاومة وأعضاء جيش التحرير؛ وشهداءالوحدة الترابية للمملكة؛ كما تم الدعاء الصالح لامير المؤمنين بالنصر والتمكين وبالشفاء العاجل .