فضائح استرزاق بالدعم التربوي باقحام مشروع (اوراش) في العملية .


في إطار البحث عن تمويل عملية الدعم التي قررتها وزارة التربية الوطنية تقرر الاعتماد على ميزانية (اوراش) وتحويل الاعتمادات لتزيل الدعم .
ولايشك اي حد بأنه سيتم النفخ في عدد المشاركين وعدد المستفيدين واستقدام الكومبارس لملء الاقسام لاخد الصور؛ علما أن عملية الدعم مرفوضة من طرف جميع الفرقاء.

فمقاطع صوتية تصف المبادرة بـ “البريكول” وأخطاء تنسف العملية التعلمية

وفضحت فيديوهات وصور فوتوغرافية الارتجال في ما سمي “الدعم التربوي للتلاميذ” خلال العطلة البينية الحالية، في الوقت الذي رفض نقابيون “العملية الترقيعية، لافتقادها كل الشروط القانونية والبيداغوجية، سواء من حيث توقيت تنزيلها أو من حيث إسنادها لغير الممارسين”.
وتحدث مقطع صوتي منشور على اليوتوب والفايسبوك منسوب إلى أحد المستفيدين من برنامج “أوراش”، عن تكليف أشخاص لا علاقة لهم بالتربية والتعليم بحصص “الدعم التربوي للتلاميذ”، إذ حدد مهمة المكلفة، في التقاط صور فوتوغرافية للتلاميذ فقط، مع الحرص على عدم كشف السبورة، لأنها تتضمن أخطاء فادحة، مشيرا إلى أن الصور بمثابة دليل على المشاركة في العملية التربوية، أو كما أطلق عليها اسم “البريكول”.
وفي صور فوتوغرافية أخرى، ظهرت أخطاء إملائية ونحوية، بمثابة فضائح للمشاركين في الدعم التربوي، الذين لا يتوفرون على أدنى الشروط القانونية والبيداغوجية والتربوية، بل إن أحد المشاركين طالب المسؤول عنه بالحصول على 80 درهما، لأنه انتقل إلى المؤسسة عبر وسائل نقل من ماله الخاص.
اذن هذه مسرحية يتم احضار الكومبارس لاخد الصور برشوة مالية وهو ما يعطي الفرصة للساهرين على مشروع اوراش بالتلاعب في الميزانية المخصصة له.
وقال نقابيون إن “الوزارة الوصية لجأت إلى حلول ترقيعية للتعامل مع الوضع”، في حين ذكر تنسيق ثلاثي لأطر الإدارة التربوية، أن الظروف الحالية للمنظومة التربوية تعرف احتقانا كبيرا، معلنا تحفظه على السرعة التي جاء بها مقترح الدعم التربوي الاستدراكي خلال العطلة البينية، والارتباك الحاصل على مستوى المديريات لانعدام الشروط القانونية والبشرية والتربوية لذلك، مشيرا إلى “الامتناع عن الاشراف على هذه العملية لافتقادها لأدنى شروط النجاح وغياب الأثر على المتعلمين”.
وفي السياق نفسه، عبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، عن رفضها المطلق لـ “العملية الترقيعية، وتحويل المؤسسات التعليمية إلى فضاءات للاسترزاق اليومي وتبخيس وتقزيم عمل المدرس، والحط من قيمته الاعتبارية داخل المجتمع”. وقالت إن الساحة التعليمية تعيش حالة من التوتر والاحتقان غير المسبوق، في ظل استمرار الحكومة ووزارتها الوصية على القطاع في نهج أسلوب المناورة والهروب إلى الأمام، عبر قرارات عشوائية، وتعطيل القوانين والمراسيم، وضرب صارخ لكل مقتضيات الجودة التي لطالما تشدقت بها أفواههم، من خلال ما سمي الدعم التربوي خلال العطلة البينية.
من جهتها، اعتبرت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء، عملية الدعم التربوي بالشكل الذي قدمت به “ارتجالا وعشوائية”، محملة الوزارة “مسؤولية أي أخطار يتعرض لها أبناؤنا نتيجة تسليمهم لأناس يفتقدون للتكوين الأساس والعدة البيداغوجية اللازمة”.
وأرجعت الرابطة الوطنية الأوضاع التي تعرفها الساحة التعليمية، لما سمته “القرارات الارتجالية، محملة، في الوقت نفسه، الحكومة “مسؤولية استمرار هدر الزمن المدرسي في التعليم العمومي، نتيجة عدم جديتها في البحث عن حلول ناجعة لإيقاف اضرابات رجال ونساء التعليم”

error: Content is protected !!