ميدلت – سلطات ميدلت تستعد لتنزيل خطة للتقشف المائي لمواجهة موجة الجفاف.

2023-12-24T14:47:22+00:00
2023-12-24T14:48:21+00:00
جهاتميدلت
ميدلت – سلطات ميدلت تستعد لتنزيل خطة للتقشف المائي لمواجهة موجة الجفاف.
رابط مختصر


تأسيسا على ما صرح به مسؤولون حكوميون الذين وصفوا وضعية الماء بالمغرب بالخطيرة؛ وأجمعوا أن الموارد المائية بالمغرب تراجعت بشكل مخيف بسبب توالي سنوات الجفاف، بالإضافة إلى عوامل بشرية تتعلق بسوء التدبير واستعمال الماء .
والوضعية المائية بإقليم ميدلت حسب مسؤول مطلع تضررت كثيرا بسبب سنوات الجفاف والاستغلال المفرط للفرشة المائية لأغراض فلاحية؛ ناهيك عن تبدير الماء الصالح للشرب . ولاشك أن السلطات الإقليمية تملك ما يكفي من الخبرة والتجربة لتقييم الوضعية المائية الحالية؛ وحالة حقينة السدود لاتخاد إجراءات فعالة تضمن استدامة الماء؛ سواء للسقي او للشرب.
ولمواجهة هذا المشكل يتطلب الأمر إتباع مقاربة تشاركية تنخرط فيها الادارات المعنية بالماء والمجالس الجماعية بالاقليم والجمعيات و الاعلام .
فالخيارات المؤدية إلى ترشيد استعمال الماء ينبغي ان تستنبط مما هو محلي؛ وبناء على تقييم ميداني دقيق .
ففي المناطق القروية التي تعرف إجهادا مائيا ينبغي اللجوء لقطع الماء لبضع ساعات علما أن الوضعية تدعو للقلق خاصة أن هناك بوادر لسنة جافة أخرى بدون تساقطات ثلجية.
وفضلا عن ذلك فالامر بات يستدعي ايضا ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب؛ وإن تطلب الأمر قطعه في بعض المناطق لساعات قليلة في أوقات محددة، خاصة خلال فترة الليل.
ولترشيد استعمال الماء فذلك يستدعي ايضا اللجوء إلى خفض صبيب الماء الشروب في عدد من مناطق الاقليم من أجل عقلنة استعماله.
ورغم وجود وصلات إشهارية توصي بترشيد استعمال المال الا ان مفعولها ضعيف جدا ويتطلب الامر تحسيس وتوعية مباشرة للساكنة.
والحقيقة التي لا يمكن إلا لجاحد أن ينكرها أن سياسة بناء سدين متوسطين ( الحسن الثاني وتاملوت) وبناء سد الحنك و سدود تلية وتنقية سدود اخرى بالاقليم أنقدت ساكنة الإقليم من الجفاف والعطش .
ولا شك أن السلطات الإقليمية ستواصل مجهوداتها بفعالية وحماس ومتابعة دقيقة لضمان استمرار ماء السقي والماء الصالح للشرب بتعبئة كافة الأطراف المتدخلة وتحسيسهم بواجب الانخراط والمساهمة لتفادي الاسوأ.

فالتساقطات المطرية بالمغرب لم تتجاوز 21 ملم كمعدل طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، بحسب ما أكده نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خلال الندوة التي أعقبت انعقاد مجلس الحكومة، الخميس، أي إن هناك تراجعا كبيرا يقدر بـ67 بالمائة مقارنة مع سنة عادية. كما أن درجة الحرارة كانت مرتفعة، وتجاوز المغرب المعدل السنوي خلال الأشهر الثلاثة، وهو ما كان له وقع كبير على التبخر ووضعية السدود.

وأوضح الوزير أن واردات السدود خلال الفترة نفسها لم تتجاوز 519 مليون متر مكعب، في حين سجلت السنة الماضية مليارا و500 مليون متر مكعب، أي إن نسبة التراجع تصل إلى الثلثين.
وقال بركة: “لم نكن نتصور أن نصل إلى هذا الحد الذي كان له وقع سلبي على نسبة ملء السدود التي لا تتجاوز 23.5 بالمائة، بتراجع وصل إلى 7 نقط مقارنة مع السنة الماضية”.

error: Content is protected !!