ميدلت – مدينة بدون لافتات التشوير ..
ميدلت بريس.نت- محمد بوبيزة.
تثير علامات التشوير القليلة في مدينة ميدلت موجة من الضحك و السخرية نظرا لشكلها المتخلف؛ وتثبيتها في أماكن بطريقة عشوائية .
وتشعر بفارق كبير بين ما يقع في عاصمة التفاح وما يقع في مدن قريبة وصغيرة كأزرو والحاجب مثلا، المقارنة هنا ليست على مستوى البنيات التحتية المرتبطة بشبكات التنقل الحضري أو الإنارة، ولكنها تخص، بكل بساطة، علامات التشوير…
ففي هذه المدن الصغيرة لا يشعر أي شخص يزورها بأي “دوخة”، لأن هذه العلامات تقوده إلى الوجهة التي يريد، عكس ما يقع في ميدلت التي يخترقها شارع واحد حيث تخلق علامات التشوير مشكلا كبيرا على عدة أصعدة، لأن بعضها يتم وضعه بدون أي دراسة، وهو ما يتسبب في الكثير من المشاكل، ليس فقط بالنسبة للسكان، بل أيضا لبعض الزائرين، الذين لا يجدون بدا من استفسار بعض المواطنين عن وجهتهم، بسبب غياب هذه العلامات . عفاك فين المحكمة …عفاك فين السبيطار …عفاك فين طريق الراشيدية…
الزائر المسكين يتيه بين أزقة ضيقة ولا يجد مخرجا الا بمشقة …
الترقيع مستمر بهذه المدينة التي تتجه بخطوات الى الوراء …والخصاص في كل شيء اتسع بسبب غياب نوايا الاصلاح وفق خطة إجرائية واضحة ومحددة.