افتراس رجل يرعب سكان الأطلس.

أوردت جريدة الصباح في عددها اليوم أنه تم العثور على بقايا رجل تم افتراسه بالكامل .

وأثار افتراس جثة رجل خمسيني الرعب في نفوس سكان زاوية سيدي علي وحماد، بجماعة تيدلي، بأعالي جبال الأطلس، ما أعاد إلى الواجهة، من جديد، فرضية أسد الأطلس، الذي كثر حوله الحديث في الآونة الأخيرة.

وتقول تفاصيل الحادث، إن الرجل، من مواليد السبعينات، خرج ليلا، حاملا معوله ومتوجها لسقي محصوله الفلاحي في قطعته الأرضية في الوادي، غير أنه لم يعد لذويه في الصباح.

وبعد مرور يومين من البحث عن المختفي، عثر بعض النساء على ملابسه ممزقة وعلى جمجمته، وبقايا عظام بشرية، عبارة عن فك سفلي، إضافة إلى معوله، ودمائه المراقة في الأرض.

وسارع سكان الدوار، بعد العثور على جمجمة الضحية، إلى إخبار الدرك الملكي، الذي حل على وجه السرعة رفقة الشرطة العلمية، وفتحا تحقيقا في الموضوع، كما أخذا ملابسه وعينات من بقايا عظامه وعينة من الجمجمة، من أجل إخضاعها للبحث والتشريح.

وحير الحادث المحققين وأهل الضحية وكل سكان المنطقة، إذ هناك من يقول إن الأسد يقف وراء حادث الافتراس، خاصة بعد تناسل الكثير من الأخبار حول ظهوره من جديد في جبال الأطلس. وهناك من اتهم الكلاب الضالة، غير أن هذه الفرضية تبقى ضعيفة، لأن قوة فكها لا تسعفها في فصل الرأس عن الجسد، والتهام العظام البشرية، إذ لم يتم العثور على أي من البقايا سوى الجمجمة وجزء من الفك السفلي، رغم أن الشرطة العلمية استعانت بالكلاب المدربة، التي قامت بتمشيط المنطقة، دون أن تحصل على بقايا الجثة.

وكثر الحديث في جماعة تيديلي، التي كانت من الجماعات المتضررة من الزلزال الأخير، والتي تقع في قمة الأطلس الكبير، الذي يفصل مراكش وورزازات، عن هوية المفترس، ويطالب السكان السلطات بإصدار نتائج التحقيق، وطمأنتهم لتبديد خوفهم.

وأصدر الدرك الملكي تعليمات شفوية، بعدم تداول فرضية الأسد، تجنبا لتزايد مشاعر الخوف في صفوف الأطفال وغيرهم من السكان، الذين صدموا من هول المشهد، خاصة الجمجمة التي لم يبق منها سوى العظم، إذ سلخ عنها الجلد والشعر. ويعتبر هذا الحادث إشارة أخرى، تعزز فرضية وجود إحدى السنوريات في غابات مرتفعات الأطلس، بعد ادعاءات سكان برؤية أسد الأطلس، وتصريح رجل مسن برؤيته لأسد يفترس حماره في الغابة.

error: Content is protected !!