ميدلت – مريم تلميذة قاصر تقرر توديع الحياة .فما هي الاسباب ؟

2024-03-05T19:01:49+00:00
2024-03-05T19:01:53+00:00
اخبارتعليمجهاتميدلت
ميدلت – مريم تلميذة قاصر تقرر توديع الحياة .فما هي الاسباب ؟
رابط مختصر

الظاهرة عندما تتكرر تطرح أسئلة من قبيل لماذا تتكرر؟ وما الذي يجعلها تتميز بهذا الشكل في مكان دون آخر؟.

أسئلة تجعل من الظاهرة حقلا خصبا للتفكير والمساءلة لا يتبناها الا السوسيولوجي الذي لا يقارب الموضوع من وجهة نظر أحادية كما يفعل السياسي والاقتصادي.

إذن فظاهرة الانتحار بميدلت (أربعة حالات في ظرف وجيز )لا تستقيم دون دراسة المجتمع المحلي من كل صوب وجهة باعتماد مقاربة ميدانية تستحضر المعطيات الذاتية منها والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك السياسية لان الظاهرة وتناميها هي نتيجة خلل في أحد هذه المحددات او في جلها.

فالتلميذة المنتحرة بداخلية مؤسسة الحسن الثاني بميدلت أمس الاثنين تنحدر من وسط قروي بامتياز ( أيت علي وداود)باملشيل له خصوصياته الثقافية والاجتماعية فضلا على أن صديقات مقربات للمنتحرة أفدن بأنها كانت تعاني من الاكتئاب ؛الناتج عن مرض عصبي ونوبات هستيرية وقلق مستمر؛ وهذا يطرح سؤال صحتها النفسية؛ واسباب الاكتئاب الذي لازمها ولم تستطع معالجته او ايجاد دعم خارجي للتخلص منه خاصة انها تعيش في بيئة تعليمية تدعي توفير الدعم الاجتماعي للتلاميذ؟؟؟؟ . فمؤسف جدا بل مؤلم ايضا أن يقبل شباب في مقتبل العمر على الانتحار بافضع طريقة وهي الشنق.

فهذه الاحداث المأساوية غير معزولة إذن و تساءل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية والكارثية؛ وانعدام حلول حقيقية ملموسة لانتشال الشباب من البطالة؛ وقلة ذات اليد وشظف العيش والايمان بمستقبل أفضل .

ثم تاتي ضرورة التفكير بجدية في قضايا الصحة النفسية وتقديم الدعم النفسي للشباب.

فغياب الوازع الديني ؛وانحلال قيم التضامن الأسري وسيادة الأنانية تدفع الضعفاء الى الاستسلام وتفضيل الموت.

لا نريد أن تتكرر هذه المآسي و ينبغي التفكير بجدية والعمل وفق تصور مندمج فعال لوقف نزيف الانتحارات.stop⛔

error: Content is protected !!