في شأن إعفاء مدير ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بميدلت من مهامه.وما العمل؟؟؟
ميدلت بريس.نت -محمد بوبيزة.
حظيت قضية إعفاء مدير ثانوية الحسن الثاني التأهيلية من القيام بمهامه بتعاطف كبير من طرف النسيج النقابي والجمعوي وأطر المؤسسة التعليمية التي يديرها ؛ومعارف المدير الذين خبروه وتعاملوا معه .
ونزل خبر إعفاء مدير ثانوية الحسن الثاني التأهيلية كالصاعقة على المتعاطفين السالف ذكرهم فتوالى التضامن و السجب والاستنكار والتنديد .
غير أنه من المناسب والافيد التذكير أن التعاطف حتى وإن كان جياشا وصادقا لن يثني الإدارة لمراجعة قرارها لانه (حسب سلطتها التقديرة) فهو مسند بتقرير ومحاضر موقعة من طرف أعضاء لجنة تفتيش عاينوا الوقائع وعللوا قرار الاعفاء.
وحسب معطيات مسربة فاللجنة المذكور رصدت التزوير بحساب المدير بالبرنامج المعلوماتي (مسار) ولهذا ارتأت أنه يتحمل المسؤولية ووجب اعفاؤه.
وللتوضيح فبرنامج (مسار) منظومة معلوماتية وضعتها الوزارة المشرفة على القطاع لتدبير كل مؤسسة على حدى؛ و وضعت قن سري لكل مؤسسة ؛محفوظ لدى مدير المؤسسة وحده لادخال نتائج التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بها.
– ولهذا نتساءل هل فعلا وقع التزوير من حساب المدير ام من حساب آخر ونسبته اللجنة للمدير؟
– هل تم اختراق حساب المدير من طرف جهة ما فقامت بالتزوير؟
– هل دهب المدير ضحية ثقته في بعض مساعديه فسلمهم القن السري؛ او تلقفوه في معاملتهم معه؟
-هل فعلا المدير هو من قام بالتزوير سهوا أو عن خطأ أو عن قصد في حالة ضعف معينة؟.
-النازلة التي امامنا ليست بسيطة فهي مركبة وفيها متدخلين ولهذا تستوجب طرح الكثير من الاسئلة والبحث عن الإجابة بدليل وحجج دامغة.
وتأسيسا على ذلك فالمطلوب من الادارة التي اعفت المدير عرضه على المجلس التأديبي ليدلي بقرائنه ويدافع عن نفسه.وبعدها تتخد ما تراه قانوني في شأنه .
-والمطلوب من المدير الطعن في القرار الاداري بالالغاء بالمحكمة الإدارية.
-والمطلوب من المدير اذا اعتبر أن حسابه لمسار تعرض للاختراق تقديم شكاية (ضد مجهول) للنيابة العامة لتفتح الضابطة القضائية تحقيقا في الموضوع ؛ او شكاية ضد شخص او أشخاص يعتقد انهم اخترقوا حسابه .
-فالوصول إلى فك رموز النازلة يقتضي تحقيق شامل بالمؤسسة؛ يشمل الإدارة التربوية؛ والأساتذة المتعاملين معها ؛والتلاميذ الذين استفادوا من التزوير …
ويظهر جليا من خلال هذه النازلة ؛وما يروج عن ما يجري بالمؤسسة أن هناك ورم خبيث يسري بمؤسسة عريقة يسىء الى سمعتها وسمعة العاملين بها وسمعةوزارة التربية الوطنية مما يقتضي استئصاله ورتق الفتق قبل أن يتسع ويستحيل علاجه؛ وسبيل ذلك هو السماح للضابطة القضائية تحت إشراف القضاء الواقف بالتحقيق في كل الوقائع الملموسة المسجلة؛ وحتى في الوشايات وأقاويل التلاميذ والتلميذات وهيأة التدريس. .