(سدات مادام ) الممثل الفرنسي الشهيرAlain Delon آلان ديلون يرحل عن عمر ناهز 88 عاما.

ميدلت بريس.نت – محمد بوبيزة.

كنا في نهاية الستينات وبداية السبعينات اطفال نتسابق ونتزاحم؛ وفي احايين كثيرة نتعارك لنفوز بتذكرة الدخول لسينيما (طاكيس )او ( Rex) بمدينة ميدلت قبل أن تسد (مدام بليوط) الباب .ليتم اعلان ( سدات مدام) أي نفاذ التذكر وامتلات قاعة السينما الفريدة .

وكانت مدام بليوط ام (طاكيس( اليوناني ) تتولى قطع التذاكر؛ وتنظيم عملية الدخول بمساعدة الرجل الشهم ( البشير)بإحكام كبير؛ وكانت ( مدام بليوط)تتمتع بهيبة كبيرة وصرامة وحزم وأناقة وجمال رغم كبر سنها.

وبدون مبالغة فجيل الستينات وبداية السبعينات جد محظوظ بسينما (طاكيس) التي كانت تقدم كل ما تجود به اوربا ؛ وهوليود الامريكية؛ وبوليود الهندية من افلام الويسترن؛ والافلام البوليسية؛ والمغامرات وافلام الهنود….

وكان هذا الجيل من أبناء ( كونباطا وابناء أيت إزدك وايت وافلا وابناء عمال مناجم ميبلادن واحولي وابناء المخازنية….يستمتعون بكل الافلام العالمية في حينها و كان تقديم هذه الافلام بمثابة اعراس مرتوية بالفرحة والحبور وحب الاطلاع والاستفادة حيث كان أغلب أبناء هذا الجيل يحفظون اسماء الممثلين والممثلات ومنهم من حفظ الاغاني و الادوار باللغة الهندية والفرنسية.

وساهمت هذه الافلام في تشكيل وعي مبكر متقدم لدى جيل بكامله تمثل في سلوكات تنتصر للمظلوم وتكره الظالم والحكار. جيل علمته السينما العالمية الذوق الرفيع والحب الصادق وكرست فيه الايمان بالاختلاف والتعاون .

وكم كان شوقنا يزداد عندما تعلن (سينما طاكيس) عن فيلم الان دولونAlain Delon الذي أعلن عن وفاته اليوم 18 غشت 2024. خاصة عندما تشاركه البطولة رومي شنايدر او جون بول بلماندو.

وكان آلان ديلون الوسيم ذو العينين الزرقاوين الجذابتين محبوبا لدى الملايين من محبي السينما مهما تنوعت أدواره بين سفاح أو مجرم أو قاتل مأجور خلال قمة عطائه .وكان يوصف بأنه معشوق النساء وكان انيقا جذابا لحد الاغواء.

وتصدر ديلون، الذي يوصف بأنه أسطورة السينما الفرنسية عناوين الافلام “بيربل مون” (1960) الذي حقق بفضله نجومية عالمية و”روكو أند هيز براذرز” (1960) و”ذي ليبورد” (1963) و”ذي سويمينغ بول” (1969)، “.

وتدهورت صحة ديلون منذ إصابته بسكتة دماغية في 2019 وأصيب بسرطان الغدة اللمفاوية.وتم تكريمه قبل ذلك بايام بالسعفة الذهبية بكان 2019 وكان آخر ظهور له.

في ما يلي بعض من أبرز التواريخ في حياة الممثل الفرنسي آلان ديلون:

8 نوفمبر 1935: ولادة آلان ديلون في سو بضواحي باريس.

1960: صعود نجم آلان ديلون مع فيلم “بلان سولاي” (“Plein Soleil”) لرينيه كليمان و”روكو إيه سيه فرير” (“Rocco et ses freres”) للمخرج لوتشينو فيسكونتي، الذي صوّر معه أيضاً فيلم “لو غيبار” (“Le Guepard”) بعد ثلاث سنوات.

1964: ولادة ابنه الأول أنتوني من زواجه من فرانسين كانوفاس المعروفة باسم ناتالي ديلون. وقد رُزق بولدين آخرين من عارضة الأزياء روزالي فان بريمن، وهما أنوشكا، التي أكد أنها المفضلة لديه، وآلان-فابيان.

1967: فيلم “لو ساموراي” لجان بيار ملفيل.

1969: فيلم “لا بيسين” (“La Piscine”) لجاك دوري مع رومي شنايدر، أول حب كبير في حياته. وقد تعاون ديلون مجدداً مع دوري بعد عام في فيلم “بورسالينو”.

1976: فيلم “موسيو كلاين” لجوزيف لوسي، وهو من أفضل الأدوار في مسيرة الممثل.

1985: جائزة سيزار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “نوتريستوار” (“Notre histoire”) لبرتران بلييه، وهو السيزار الوحيد في مسيرة ديلون.

2019: السعفة الذهبية الشرفية في مهرجان كان السينمائي، قبل إصابته بجلطة دماغية خطيرة أضعفته بشكل كبير.

.18 أغسطس 2024: أبناء آلان ديلون يعلنون وفاته، في منزله في دوشي.

لترقد روحه في سلام