إنتعاش سدود المغرب الشرقي و تراجع كبير في حقينة سد تمالوت وسد الحسن الثاني بميدلت.

2024-08-26T15:31:56+00:00
2024-08-26T15:32:51+00:00
جهاتميدلت
إنتعاش سدود المغرب الشرقي و تراجع كبير في حقينة سد تمالوت وسد الحسن الثاني بميدلت.
رابط مختصر

شهدت مناطق المغرب الشرقي منذ يوم الجمعة الماضي تساقطات رعدية قوية أدت إلى حدوث فيضانات خلفت اضرار مادية فلاحية كبيرة بمنطقة املشيل ومناطق عديدة بالمغرب الشرقي ؛ وأتى فيضان الانهار الكبيرة على الأخضر واليابس ، وأتلف وجرف عشرات الألواح الشمسية وأشجار التفاح وحقول البطاطس

وتسببت هذه الكارثة الطبيعية في عزلة مجموعة من الدواوير وانهيار المنازل و قطع الطرقات إضافة إلى حدوث وفاة سيدتين بمناطق وارزازات جرفتهما مياه احد الانهار .

وبالرغم من هذه الخسائر تم تسجيل واردات مائية مهمة بسدود الجهة :

-2 مليون م³ من المياه في سد تودغى إقليم تنغير

-1.8 مليون م³ في سد الحسن الداخل إقليم الراشيدية

-1.5 مليون م³ في سد قدوسة مدينة بودنيب.

وفي الوقت الذي انتعشت فيه السدود المذكورة يعرف سد تاملوت تراجع كبير في حقينته وتشير أحصائيات وزارة التجهيز والماء، أن نسبة ملء سد تمالوت بإقليم ميدلت تراجعت بشكل كبير جدا خاصة إذا قارناها بنفس اليوم من السنة الماضية.

ففي يوم 25 غشت 2023 (السنة الماضية) تم تسجيل نسبة 21.7٪ من الملء. أما في يوم 25 غشت 2024 من (السنة الحالية) فقد تم تسجيل نسبة 11٪ فقط من الملء، أي تراجعت ما يقارب النصف.

هذا مؤشر يدق ناقوس الخطر ويطرح اكثر من سؤال.

وللمزيد من التوضيخ فحجم الملء العادي بسد تاملوت هو: 55 مليون متر مكعب ووصل حجم الملء يوم 25 غشت 2024 الى 5.5 مليون متر مكعب فقط؛ ومقارنة مع حجم الملء يوم 25 غشت 2023: الذي وصل الى10.9 مليون متر مكعب.

وبالنسبة لسد الحسن الثاني، بلغ الحجم الحالي اقل من 49,098 مليون متر مكعب من سعة إجمالية بلغت 353,691 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء بلغت 12 في المائة.

ويذكر أن سد الحسن الثاني بميدلت يوفر حاجيات ساكنة كبيرة من الماء الصالح للشرب.

ويعزى هذا التراجع المخيف في مستويات الملءالى توالي سنوات الجفاف بالمنطقة وتراجع التساقطات المطرية والثلجية بالإضافة إلى التغيرات المناخية وتدخل الانسان باستعمال مفرط لكانويات تشتت السحب الممطرة وهو ما يستدعي الاسراع الى القيام بدراسة تقنية علمية تحدد مدى أضرار هذه الاليات المستعملة بكثرة على معدل التساقطات المطرية بالمنطقة.

.

error: Content is protected !!