الاستمطار الإصطناعي.

2024-08-31T23:38:54+00:00
2024-08-31T23:39:00+00:00
مجتمع
الاستمطار الإصطناعي.
رابط مختصر

الغيث يحتاج صلاة الإستسقاء والصلح مع الله عز و جل، حيث قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96))

و بما أنه علميا يمكن للمغرب أن يلجأ إلى تقنية الاستمطار، لأن الغاية تبرر الوسيلة وذلك بسبب استمرار إشكالية ندرة الأمطار، الشيء الذي يتسبب في نقص فادح في منسوب المياه الجوفية والسطحية، ألا يوجد لذى حكومتنا خبراء يرشدونها منذ بداية الموسم الفلاحي إلى هذه التقنية الجديدة-القديمة التي كان المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه قد سنها خلال الثمانينات تحت إسم ” عملية الغيث” عوض ترك الفلاحين بكل فئاتهم يتخبطون في مشاكل الحصول على الماء لري فدادينهم وضيعاتهم مما تسبب لهم في هدر المال والقضاء على المياه السطحية والجوفية مما مس بالأمن الغذائي للمغاربة حيث أصبحت جل الخضر والفواكه خارج قدرتهم الشرائية.

وهل عدم اللجوء إلى هذه التقنية ورائه أهداف لا يعلمها إلا المافيا التي تسعى إلى التحكم في زمام الأمور ضدا على رغبة ملكنا الهمام دام له النصر والتمكين والذي يسعى جاهدا على أن ينعم شعبه بالرخاء والأمن لكن اليد الواحدة لا تصفق كان الله في عونه ورزقه بطانة صالحة.

كما أستغرب مرة أخرى لكون الحكومة لم تستغل الظرف الحالي وتحول نقمة الجفاف إلى نعمة أي أن تستغل خلو السدود من الماء لتنقيتها من الأوحال التي تستولي على أكثر من ثلثي حقينتها ولو أنه حل ترقيعي مؤقت والموقف يستدعي التدخل العاجل في عالية الأحواض المائية بتثبيت التربة بواسطة عمليات طبيعية كالتشجير والحفاظ على ما تبقى من شبه الغطاء الغابوي وكذا بالوسائل الميكانيكية كوضع الحواجز الحجرية والمتارس (gabions ) بالشعاب والمنحدرات التي تعرضت للتخريب الممنهج بمباركة الإدارة التي نمولها بأموالنا نحن دافعي الضرائب وكذا سكوت الساكنة والمجتمع المدني أمام الرعي الجائر والإستغلال العشوائي للثروات الغابوية، الشيء الذي عجل بزوالها وأصبحت ظاهرة التصحر هي سيدة الموقف حيث التناوب بين الجفاف الحاد والفيضانات المدمرة كما جعلت من خزان ماء المغرب جبال عقيمة بعد أن عصفت الأمطار والرياح بتربتها الصالحة التي غمرت السدود وقلصت من حقينتها.

اللجوء إلى بناء السدود الكبيرة، المتوسطة، الصغيرة وحتى التلية، أولى من إقامة المهرجانات وملاعب كرة القدم وحتى المساجد الفاخرة وتمويل الأضرحة.

error: Content is protected !!