استنفار أمني على حدود مليلية بعد تسجيل محاولات جماعية للهجرة السرية

ميدلت بريس.نت

ذكرت مصادر متطابقة أن السلطات المغربية قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية في معبر بني أنصار، الذي يربط المغرب بمدينة مليلية المحتلة، لمنع دخول مجموعة كبيرة من المهاجرين المغاربة والأجانب إلى المدينة، أغلبهم قاصرون.

وأفادت ذات المصادر من مندوبية الحكومة في مليلية لوكالة “إيفي” للأنباء، في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء إلى الأربعاء، أن قوات الأمن المغربية قررت فتح وإغلاق بوابات المعبر الحدودي بشكل “متقطع” لمنع دخول هؤلاء القاصرين.

ويُعتقد أن وصول هؤلاء الأشخاص جاء من مناطق مختلفة من المغرب في محاولة لتكرار ما حدث في مدينة سبتة قبل بضعة أيام، حيث وصل العديد من القاصرين المهاجرين إلى المدينة سباحة.

ويأتي هذا الحدث بعد يومين فقط من محاولة مجموعة مكونة من حوالي خمسين مهاجراً الدخول إلى مليلية سباحة من المغرب يوم الأحد الماضي، لكن انتشاراً أمنياً كبيراً على جانبي الحدود منع هذا الدخول غير القانوني.

ووقعت هذه المحاولة في “السد الجنوبي”، وهي المنطقة الحدودية الواقعة في أقصى جنوب مليلية التي تفصل المدينة عن ميناء الناظور بسد مزود بسياج يبلغ طوله نحو نصف كيلومتر.

ويأتي توجه ضغط الهجرة صوب مليلية بعد الإجراءات الأمنية المشددة التي نفذتها السلطات المغربية في مدينة الفنيدق للحد من تدفقات المهاجرين غير النظاميين عبر البحر نحو سبتة، حيث قامت بحملات تمشيطية بالمنطقة أسفرت عن ترحيل المئات من المرشحين للهجرة السرية، كما عملت على منع الولوج إلى الشواطئ القريبة من الحدود مع سبتة كإجراء احترازي، وأوقفت عددا من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين كانوا يحرضون على الهجرة سباحة إلى سبتة.