ميدلت بريس.نت – محمد بوبيزة.
على ضوء تمرير ميزانية 2025 يبدو ان خيارات الوزارات ومساحات إشتغالهم محسومة سلفا و لا داعي لتغيير الوزير او( التعديل الحكومي).
غير انه يبدو واضحا أن التحالف الحكومي الثلاثي من خلال بروفايلات النسخة الثانية والقطاعات التي غنمها كل حليف يراد بها تعبيد الطريق للتحكم في انتخابات 2026 .
و رغم أن الأسماء المختارة مغمورة، إلا أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش نجح في الدفع بعدد من الأسماء المقربة جدا منه وقلدها بمهام مضبوطة مرسومة؛ فقد إنتقى رجال أعمال قادمين من هولدينغ “أكوا” و”أكسال” لتحمل حقائب كبيرة من أبرزها وزارة التربية الوطنية، ووزارة الصحة.ثم وزارة الفلاحة.
محمد سعد برادة، الذي عوض شكيب بنموسى في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ليس غريبا عن محيط أخنوش. فهو عضو بالمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فضلا عن كونه متصرفا مستقلا “Administrateur indépendant” في شركة أفريقا للغاز.
ومن أبرز مفاجآت حكومة أخنوش الثانية نجد أمين تهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية الذي سيخلف خالد آيت الطالب في هذا المنصب. تهراوي لم يمض على تعيينه كاتبا عاما لمصالح رئاسة الحكومة سوى شهرا واحدا، قبل أن يتم تعيينه في هذا القطاع الاجتماعي الكبير. لكن الأهم هو أن تهراوي كان إلى عهد قريب مديرا عاما لمجموعة “أكسال” لصاحبتها سلوى أخنوش.
من جانب آخر نجح أحمد البواري، رئيس هيئة المهندسين التجمعيين والمدير المركزي بوزارة الفلاحة، في خلافة محمد صديقي في هذا القطاع الهام الذي يعول عليه لتجاوز الوضعية الراهنة التي تتميز بصعوبات كبيرة نتيجة توالي سنوات الجفاف.
ومن مفاجآت هذه التعيينات هي استقدام وزير من مغاربة العالم. ويتعلق الأمر بكريم زيدان، منسق التجمع الوطني للأحرار بألمانيا، وهو مهندس محركات بشركة “بي إم” سيتولى منصب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية.
وفضلا عن ذلك أتى أخنوش بلحسن السعدي الذي نشط حفلة الشبيبة التجميعية على أنغام (مهبول انا) ومنحه مفاتيح قطاع اجتماعي .
أخنوش قائد سفينة الحكومة اسكت الفرقاء( الميزان والجرار) بحقائب خفيفة وتمسك بالتي تختزن الأصوات الانتخابية الكثيفة( التعليم- والصحة والفلاحة).
فبعد أن ابعد أخنوش بن موسى العنيد؛ وتخلص من إزعاج الحليمي والشامي ويخطط بالإطاحة بالجواهري عزيز أخنوش يسير ثابتا نحو ولاية ثانية 2026.
