ميدلت بريس.نت-وجهة نظر: بوبيزة محمد
ضحك الكثيرون وأنا منهم عندما أخبرت طهران تل أبيب عبر طرف ثالث بطبيعة وعدد الصواريخ والمسيرات التي ستهاجم بها. وها هي تل أبيب ترد الجميل و تُعلم طهران، عبر وزير الخارجية الهولندي، بالأماكن التي ستستهدف والمناطق التي لن تهاجم.
وقد يفهم العقلاء أن الحرب هي بين (الاخوين) فهي مسرحية هزلية للضحك على المتفرجين الذين هم بطبيعة الحال العرب ؛وتبث المسرحية للعلن لزيادة خلط الاوراق وليصعب فهم عقدة المسرحية لكي يستمر التشويق ..
فاسحب الخريطة لتعرف أن إيران سيطرت على العراق، ولها الكلمة العليا في لبنان، وفي سوريا، وفي اليمن ولها نفوذ بالمد الشيعي دون إطلاق رصاصة واحدة صوب اسرائيل في البحرين .
إيران تحلم بأمبراطورية صفوية تضم الشرق الاوسط بأكمله ؛وعاصمتها العراق؛ مثلها مثل إسرائيل التي تحلم بدولة كبيرةفي المنطقة نفسها عاصمتها القدس .
ولمن لا تسعفه الذاكرة فطهران نسقت مع واشنطن خلال غزو أفغانستان.
و ساعدت ايران تل أبيب في استهداف المفاعل النووي العراقي عام 1981، كما اشترى آية الله الخميني أسلحة إسـ.رائيلية لاستخدامها في حربه ضد العراق. وساعد حافظ الأسد إيران في تلك الحرب ماديا وبصواريخ روسية من نوع سكود.
إيران لا تساعد العرب للتخلص من إسرائيل فشعاراتها جوفاء فارغة فهي دولة تسعى لمصالحها الاستراتيجية الكبرى بالطرق التي تراها مناسبة، لا أقل ولا أكثر .
العرب( خاصة السنة) تموضعوا منذ زمن في خانة المفعول بهم والمغرر بهم من الطرفين او حلفائهم . لا يمتلكون خطة مدروسة مستقلة وليس لهم هدف واحد.وتحولوا الى ضحايا يتباكون ويبحثون عن مخرج او مسجب لتعليق الخيبات والهزائم.
و هم حاليا منقسمين كالأطفال يتفرجون في لعبة كرة القدم و يوزعون الصفات: هذا مهاجم جيد وهذا مدافع صلب ؛ ومن سينتصر؟؟؟؟ .
