ميدلت بريس.نت – محمد بوبيزة.
ترأس وزير النقل واللوجيستيك السيد عبد الصمد قيوح، مساء يومه الخميس 31 اكتوبر2024 ، بالمركب الديني بميدلت، مراسيم تنصيب العامل الجديد السيد عبد الوهاب فاضل، الذي عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم ميدلت، خلفا للعامل السابق المصطفى النوحي الذي كان حاضرا.
وقد شهد حفل التنصيب حضوراً وازناً، من الشخصيات القضائية والأمنية والعسكرية والدينية والمدنية، ورؤساء المصالح الخارجية والجماعات الترابية والسلطات المحلية، ومن المنتخبين والمهنيين والفاعلين بالمجتمع المدني.
و انطلقت مراسيم التنصيب بتلاوة ظهير التعيين الملكي في المجلس الوزاري، المنعقد بتاريخ 18 أكتوبر 2024، بالقصر الملكي بالرباط، والذي تم إرفاقه برسالة ملكية لساكنة ميدلت، أبرزت مدى اهتمام جلالته وعنايته بهذا الإقليم العزيز، وما يتمناه في العامل الجديد من تدابير فضلى تجاه أحوال الساكنة لتكون في أحسن الظروف، قبل أن يستهل الوزير كلمته بتهنئة العامل الجديد على الثقة التي حظي بها من طرف الملك محمد السادس، منوها بكفاءته الإدارية ومشيدا بخدماته التي بذلها طيلة مساره الذي راكمه خلال تقلده عدة مسؤوليات.
وفي ذات الحفل الذي حضره والي الجهة ؛ورئيس مجلس جهةدرعة تافيلالت ؛و رئيس الحامية العسكرية ميسور؛ و رئيس المحكمة الابتدائية بميدلت ووكيل الملك بها، لم يفت الوزير تهنئة العامل السابق المصطفى النوحي على الثقة المولوية التي حظي بها وتعيينه بعمالة الصخيرات- تمارة؛كما قدم له الشكر الجزيل لما أسداه للإقليم من خدمات جليلة؛ وهو ما هز القاعة فوقف الجميع؛ وامتلأت القاعة بتصفيق حماسي طويل ممزوج بالدموع .
وقدم السيد الوزير العامل الجديد على إقليم ميدلت، عبد الوهاب فاضل بالقول إنه من مواليد 1963 خريج فوج 1988- 1990 بالسلك العادي للإدارة الترابية ؛ بدأ مساره المهني كقائد بسيدي قاسم؛ ثم ترقى إلى باشا بقلعة السراغنة ؛ كما تمت ترقيته كاتبا عاما باقليم الرحامنة ثم انتقل بنفس الصفة الى الفقيه بن صالح ؛ ومن هناك الى إقليم مولاي يعقوب ليتولى عمالتها كعامل بالنيابة في ابريل 2022. وحظي بالثقة المولوية فتم تعيينه بتاريخ 18 اكتوبر2024 عاملا على إقليم ميدلت.
وشدد المسؤول الحكومي في كلمته على مهام عامل على إقليم ميدلت الجديد والتي تتجلى في تحديات “إشكالية الإجهاد المائي” الناتجة عن توالي سنوات الجفاف، والتي تفرض على الجميع ما يمكن من الجهد واليقظة لاحتوائها، وقد حرص على استحضار مقتطفات من الخطاب الملكي المتعلق بمدى الحاجة إلى طرح حلول مبتكرة للسياسة المائية والحكامة في تدبيرها.
وذكر الوزير ذاته بأهم الرهانات التي تعرفها المملكة، والمتمثلة أساسا في ضرورة القدرة على الإدماج والتنسيق والانصات بين الفاعلين والمنتخبين والمجتمع المدني، قبل توقفه عند المسألة الاجتماعية، ومنها أساسا قضية جلب الاستثمار التي اعتبرها من أولى الأولويات التي ينبغي وضعها بعين الاعتبار، إلى جانب العمل على تفعيل دينامية الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب وحاملي الشهادات، دون أن يفوته التعبير عن تمنياته من العامل الجديد التنسيق مع المصالح الجهوية والمركزية بغاية الإشراف على تنفيذ برامج الحكومة وضمان احترام توجهاتها العامة.
و أبرز الوزير في كلمته أهم المهام الموكولة للعامل الجديد، ومنها أساسا استتباب الأمن وتعزيزه بما يوازي المنظومة الأمنية التي تعرفها بلادنا، ثم ما يرتبط بالمسؤولية في علاقة الإدارة بالمواطن، علاوة على التمسك بالقيم الدينية والوطنية والتشبث بالوحدة الترابية والمسار التنموي والعدالة المجالية.
و اختتم الوزير السيد عبد الصمد قيوح كلمته بالتشديد على ضرورة تكريس قوام التعاون والتشاور عبر المقاربة التشاركية المطلوبة في ذلك، حيث أهاب بممثلي الإدارة الترابية والقوات العمومية، من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية، وجميع الهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، العمل على مد يد المساعدة للعامل الجديد من أجل القيام بمهامه في أحسن الظروف، وبما يناسب “تنزيل ما يمكن من الأوراش التنموية والمهيكلة”، ومن أجل “تحقيق الرهانات”.