ميدلت بريس.نت – محمد بوبيزة.
رجل اعمال (بزناس ) يبحث دائما عن الربح خاصة إذا ارتوى بالريع و(الهمزة ) وبنى بها صرح ثروته.
فضيحة كبرى تقع بالمغرب وهي نتيجة لزواج السياسة بالاقتصاد عنوانها (تضارب المصالح )التي عصفت بما بقي من سمعة رئيس الحكومة. فعزيز أخنوش اعترف أمام البرلمان بأن شركته استحوذت على أكبر صفقة عمومية لتحلية ماء البحر بقيمة مليار و600 مليون دولار. وفوق هذا، ضمنت شركته الجديدة لنفسها 50 هكتارا من الأراضي بالمجان وتخفيضًا ضريبيًا استثنائيا، ودعمًا عموميًا سخيا، وعقدًا مع الدولة لشراء الماء المحلَّى لمدة 30 سنة بلا انقطاع، بمعنى “بعد الاستحواذ على سوق المحروقات سيتم بيع الماء للمغاربة بسعر خيالي.
والغريب أن رئيس الحكومة لم يخجل لانه لا يرى فارقًا بين السياسة والبزنس، ولا يرى ما يمنع رجل الأعمال من استغلال الموقع والنفوذ والتوقيع العمومي لتنمية ثروته وتوسيع شركاته.ولم يأخذ علمًا بأن الدستور الجديد يمنع تضارب المصالح، لأنه، كرجل أعمال، يخلط السياسة بالبزنس منذ زمن سابق على الدستور الجديد .
يمكن تعريف «تضارب المصالح» بأنه كل تصرف أو موقف أو قرار أو معلومة تحقق مصلحة مادية أو معنوية خاصة لهيئة أو شخص بأي شكل من الأشكال، يقوم بها مسؤول عمومي (رئيس حكومة أو وزير أو رئيس جماعة أو جهة أو موظف أو مدير)، حيث يستفيد هو أو أقاربه من وضع غير متاح للآخرين. .
فضيحة كبيرة تجعل من ربط المسؤولية بالمحاسبة بهذا البلد جملة إنشائية ركيكة وبلا معنى في عرف اخنوش.
والسؤال هل هناك من يوقف هذا العبث الذي يعرض سمعة البلاد للاستهزاء ويضرب قوانينها في مقتل ويشكك في مصداقية الدولة؟؟؟ !!!