ميدلت بريس.نت
أعلن خوسيه موخيكا، رئيس الأوروغواي من 2010 إلى 2015، والمعروف بلقب “أفقر رئيس في العالم”، عن استسلامه لمرض السرطان الذي أصاب المريء وانتشر لاحقاً إلى الكبد.
في مقابلة مؤثرة مع مجلة Búsqueda، كشف موخيكا، البالغ من العمر 89 عاماً، أنه يعيش أيامه الأخيرة، قائلاً: “انتهت دورة حياتي. أنا أحتضر الآن، وللمحارب حق بالراحة”.
موخيكا، الذي اشتهر بتواضعه ونمط حياته البسيط، رفض الإقامة في القصر الرئاسي، وتبرع بـ 90% من راتبه البالغ 4000 دولار للجمعيات الخيرية، وواصل العيش في مزرعة صغيرة مع زوجته وكلبته مانويلا.
وكان يقود سيارة فولكس فاغن موديل 1987، رفض بيعها مقابل مليون دولار عرضها عليه “ثري عربي” عام 2014، مؤكداً أنها ستبقى في مرآبه طالما هو على قيد الحياة.
ورغم خضوعه لعلاج إشعاعي وكيميائي مكثف، عاد الورم إلى الكبد، ما دفعه إلى طلب وقف العلاج.
وقال في المقابلة: “طلبت من الأطباء ألا يجعلوني أعاني بلا جدوى. عندما يحين دوري سأموت. لقد هلكت يا أخي”.
وفي رسالة وداع مؤثرة، وجه موخيكا تحية لشعبه وللعالم، مشيراً إلى أهمية احترام الاختلافات كأساس للديمقراطية.
وأكد أنه لن يجري مقابلات أو يظهر علناً مرة أخرى، متمنياً أن يقضي أيامه الأخيرة في مزرعته البسيطة، وأن يُدفن تحت ترابها بجانب كلبته مانويلا.
“وداعاً، مع عناق للجميع”، كانت كلماته الأخيرة، التي ألقاها والدموع تملأ عينيه، خاتماً بها حياة مليئة بالبساطة والنضال من أجل العدالة.