ميدلت بريس.نت- محمد بوبيزة.
تبعا لإعلان المديرية العامة للأرصاد الجوية الذي أوضح أن موجة برد مرتقبة ستجتاح عدداً من مناطق المملكة خلال الفترة الممتدة من الثلاثاء إلى الجمعة، حيث ستتراوح درجات الحرارة بين ناقص 8 درجات و9 درجات.
وجاء في البيان أن المناطق المتأثرة بهذه الموجة تشمل إفران، بولمان، صفرو، أزيلال، بني ملال، خنيفرة، الحوز، فكيك، شيشاوة، تنغير، ورزازات، ميدلت، وتارودانت، حيث ستعرف هذه المناطق درجات حرارة دنيا تتراوح بين ناقص 8 درجات وناقص درجتين، فيما ستتراوح درجات الحرارة العليا بين 0 و6 درجات.
وتأسيسا على الاعلان المذكور فيرجى من كل مسؤولي اقليم ميدلت تعزيز اليقظة وإعداد العدة لتمر هذه الموجة بأقل الأضرار.
فقدرنا نحن أننا نتواجد في هذه الرقعة الجغرافية المرتفعة عن سطح البحر بأزيد من 1500 متر…
ندخل في بيان شتوي من أكتوبر الى مارس …نلبس اكثر من غيرنا ؛فالفرد عندنا يحمل معه مرآب ملابس في حله وترحاله.
نأكل أكثر من غيرنا لنمنح لاجسامنا قدرا ضئيلا من الحرارة والدفء خوفا من تجلط الدماء.
نمرض اكثر من غيرنا بسبب كل الانفلونزات التي تغزو أجهزتنا التنفسية؛ وقد يطول بها المقام وتتحول اعراضها الى حساسيات مزمنة .
ومع كامل الاسف كل هذا لا يشفع لنا للحصول على علاج مجاني ؛ولا امتياز في الأجرة ولا دعم في حطب التدفئة؛ ولا نقص في ثمن قنينات الغاز ولا أثمنة معقولة في وسائل النقل.
بالعكس مستشفياتنا فارغة من الأدوية ومن الممرضين والاطباء….
ونحن كذلك استثناء حيث نؤدي قنينة الغاز من الحجم الكبير ب 54 درهم بدل 50 درهم المطبق في كل مناطق المغرب .
قوتنا اليومي وموادنا الغذائية نؤديها حسب مزاج البائع؛ لا مراقبة في الاسواق؛ ولا في المحلات والدكاكين؛ فالمسؤولون عندنا يطبقون القول المأثور( الله اجعل الغفلة بين البائع والمشتري).
حالة داخليات مؤسساتنا التعليمية تدمي القلوب لا رائحة نار ولا دخان فلذات اكبادنا تتلوى في غرف كأنها ثلاجات من الاسمنت.
وينبطق الامر على مستشفياتنا البئيسة ؛وعلى مرافقنا العمومية التي تعيش في حداد شتوي؛ وتغلق الأبواب والنوافذ؛ وتعمل ببطء شديد لان جميع أجهزتها أصابها الصقيع وتجلط الدم في عروق من يسيرها….
فعندما تمنع الساكنة من التحطيب في مجالهم الوظيفي وارضهم السلالية لدرء البرد القارس؛ وترفع ثمن قنينات الغاز وأثمنة المواد الغذائية والخضر والفواكه و أثمنة وسائل النقل وتتخلى عن دورك في حماية فلذات الاكباد من لسعات البرد في المؤسسات التعليمية؛ وتفرغ المستشفيات حتى من (الفاصما وبيتادين) فعن أية تنمية تتكلمون!!! ؟؟؟؟؟