ميدلت بريس.نت
يواجه سكان شارع سلا بوسط مدينة ميدلت تهديدًا حقيقيًا بسبب الإهمال واللامبالاة حيث تُركت حزمة من أسلاك الجهد المنخفض معلقة على مقربة من المارة وأصحاب المنازل، مما يعرض حياتهم لخطر الصعق الكهربائي في أي لحظة خاصة اثناء تساقط الثلوج والامطار.
هذا الوضع الذي يعكس تهاون المسؤولين، يطرح تساؤلات خطيرة حول معايير السلامة وإجراءات الصيانة التي من المفترض أن يلتزم بها المكتب الوطني للماء والكهرباء، قطاع الكهرباء.
الأسلاك الكهربائية ذات الجهد المنخفض ، التي يجب أن تكون محمية وبعيدة عن متناول السكان، أصبحت قنبلة موقوتة تهدد أرواحهم يوميًا. هذه الوضعية لم تأتِ بين ليلة وضحاها، بل ظلت قائمة لأيام وربما لأسابيع دون أي تدخل من الجهات المعنية، رغم أن السكان دقوا ناقوس الخطر مرارًا وتكرارًا. تجاهل المكتب لهذا الخطر يعكس إما استهتارًا بسلامة المواطنين أو عجزًا في التعامل مع مثل هذه المشاكل التقنية التي يفترض أن تكون من أولوياته.
من المفترض أن يكون مكتب الكهرباء الجهة المسؤولة عن تأمين البنية التحتية الكهربائية وصيانتها بشكل دوري، ولكن الواقع يكشف العكس. التأخر في التدخل لصيانة هذه الأسلاك وإصلاح وضعيتها يُظهر نقصًا واضحًا في التدبير وسوء تخطيط الصيانة الدورية. وفي مثل هذه الحالات، يكون من الطبيعي أن يسود القلق بين السكان، خاصة وأن أي تماس كهربائي أو سوء تصرف بسيط قد يؤدي إلى كارثة لا تحمد عقباها.
في حال وقوع حادث مأساوي – لا قدّر الله – من سيكون المسؤول؟
يجب على المكتب الوطني للماء والكهرباء، قطاع الكهرباء بميدلت، التحرك فورًا لإصلاح هذا الخلل.
إن حياة المواطنين ليست مجالًا للتهاون أو التقاعس الإداري، وعلى المسؤولين تحمل مسؤولياتهم قبل أن يتحول هذا الإهمال إلى كارثة إنسانية لا يمكن إصلاحها.
إلياس اسريري ( عضو المجلس البلدي لميدلت).