ميدلت بريس.نت
نظم اعضاء وذوي حقوق الجماعة السلالية (موكر ) وقفة احتجاجية في غضون الأيام القليلة الماضية للتنديد بالتجاهل الذي واجهت به عمالة ميدلت مراسلاتهم وعرائضهم التي رفعوها لعامل الإقليم عبد الوهاب فاضل مطالبينه بالتدخل الفوري لوقف ما وصفوه بـ”الاستنزاف الخطير” لموارد وادي كير، خاصة في المنطقة المجاورة للقصر( موكر). وطالب المتضررون بتدخل عاجل لوقف ما اعتبروه تعدياً على البيئة و على مصادر رزقهم.
وحسب مراسلة السلاليين فشركة (مناولة) فازت بصفقة يمولها المجلس الجهوي درعة تافيلالت مُكلفة بتهيئة الطريق الرابطة بين قصور الموابوري وقصر تيط لعلي، تقوم باستخراج الرمال والأحجار من وادي كير بشكل مُفرط، مُتسببة في جرف التربة وتآكل الأراضي الزراعية المُحيطة بالوادي، بل وتهدد منازل الساكنة القريبة. وعبر السلاليون عن تخوفهم من وقوع كارثة بيئية وإنسانية إذا ما استمرت هذه الأعمال على هذا النحو.
والجدير بالذكر أن القوانين ذات الصلة المُنظمة لاستغلال الموارد الطبيعية تتطلب تراخيص وشروط وتدابير دقيقة.
فالقانون الجنائي يُجرم سرقة الأحجار والرمال من الأودية والأماكن الطبيعية، ويُعاقب عليها بالحبس والغرامة، بالإضافة إلى مُصادرة المعدات المُستخدمة في هذه الأعمال. وينص الفصل 517 من القانون الجنائي على عقوبات بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامات مالية تتراوح بين 1200 و 5000 درهم، بالإضافة إلى غرامة قدرها 500 درهم عن كل متر مكعب من المواد المُستخرجة بشكل غير قانوني، على ألا يقل المبلغ الإجمالي عن 1200000 درهم.