ميدلت بريس.نت – محمد بوبيزة
عاينت (ميدلت بريس.نت) أثار الاستنزاف العشوائي الذي تتعرض له بقايا نبتة إكليل الجبل، أو ما يسمى محليا “أزير”، بمناطق (تيزي نتلغمت؛ أقا وزروال؛ إمي نوفتيس؛ تيلغمين؛ تاملاحت؛ برتات )بنفوذ جماعة أمرصيد اقليم ميدلت.
فبعد انتهاء فترة عقد بيع( أزير ) الممتد الى غاية متم دجنبر 2024الذي أبرمته جماعة أمرصيد مع مستثمر من (كرسيف) حصل على الصفقة و أكمل حصد النبتة ؛ بدأ النهب والاستغلال العشوائي بكل المناطق المذكورة.
وهذا من شأنه إجتتاث النبتة من جذورها والقضاء عليها نهائيا؛ ومنعها من النمو مستقبلا ؛ وهذا الاجتثات الخطير من الجذور يحرم الجماعة الترابية من مداخيلها .
فالنهب العشوائي الجاري حاليا بنفوذ جماعة أمرصيد يضرب كل المجهودات المبذولة لحماية هذه النبتة و تثمينها وحسن استغلالها.
والجدير بالذكر أن منطقة تيزي نتلغمت وما جاورها الخاضعة لنفوذ الجماعة الترابية بامرصيد تمتاز بوفرة إكليل الجبل “أزير”، خصوصا بالتقاسيم الغابوية الممتدة الى حدود جماعة النزالةجنوبا وجماعة القصابي شرقا .
فالنهب العشوائي الحاصل حاليا في واضحة النهار يستنزف هذه الثروة دون أن تعود بالنفع على الجماعة وذوي الحقوق،كما تضر بالغطاء الغابوي والمجال الإيكولوجي والبيئي.
ويعلم القاصي والداني بإقليم ميدلت أن تلاعبات كبيرة تشوب تسويق هذا المنتوج وهو ما يشجع الباحثين عن المداخيل بالسرقة والنهب. فالصفقات تعقد في جنح الظلام بين تجار “أزير” في السوق السوداء، لعلمهم أن السلطات الوصية على القطاع خارج التغطية.
وفضلا عن ذلك تكاد الجماعة الترابية لامرصيد ان تكون الاستثناء في اقليم ميدلت؛ فبدل ان تلجأ الى تشجيع تكوين تعاونيات من طرف ذوي الحقوق لغرض استغلال هذه الثروة الثمينة وحراستها من النهب والتطاول والتهريب؛ تفضل الجماعة بيع غلة أزير بالمزاد العلني ودمج موارد الصفقة في ميزانية الجماعة.
وصرح( م- أ) أحد ذوي الحقوق بجماعة أمرصيد ل(ميدلت بريس.نت) (بأن اجتثاث أزير بنفوذ جماعة امرصيد يتم جهارا نهارا)و طالب المتحدث السلطات، بكافة مستوياتها، بالتدخل من أجل الحفاظ على ثروة إكليل الجبل واستثمارها في صالح تنمية البلاد ؛مذكرا أن اجتثاتها من الجذور ستكون له نتائج وخيمة بعد سنتين .
لان ”أزير” يباع كل سنتين، بعدما تكون مصالح المياه والغابات قد حددت المناطق التي يجب أن تحصد فيها النبتة.
وزاد المتحدث قائلا (أزير المسروق، ينقل عبر ناقلات؛ ويباع بالسوق السوداء؛ ويشتريه المقاولون المتاجرون في ‘أزير’ ويوضع في مستودعات بكل من ميدلت ؛ وايتزر وميسور وكرامة الريش…؛ وينقل للاسواق بمراكش ومعامل بكرسيف…. . متسائلا من يرخص لهذه العمليات؟؟؟
و أكد المتحدث أن مسؤولية الحفاظ على النبثة تقع على كاهل المديرية الإقليمية للمياه والغابات وهي ملزمة بوضع حراس دائمين بالفضاءات التي تنتشر بها العشبة؛ كما أنها مطالبة في إطار الحد من الاستنزاف الذي تتعرض له عشبة “أزير”، بتاطير ذوي الحقوق في إطار تعاونيات منتجة قادرة على الحفاظ على المجال وحراسته؛ وإشراك جميع الفاعلين، وإنجاز برنامج تشاركي بحضور ذوي الحقوق والمندوبية السامية للمياه والغابات ووزارة الداخلية والتعاونيات والجماعة الترابية .
كل هذا يضيف المتحدث من أجل القضاء على المهربين وتجار السوق السوداء و حماية النبثة وزيادة منتوجها فالمطلوب يشدد المصدر وبكل استعجال استغلال (إكليل الجبل) بشكل عقلاني مقنن وحماية المجال وعدم التساهل مع المهربين؛ والناهبين؛ والمتاجرين بالسوق السوداء حتى يعود إكليل الجبل بالنفع على المنطقة بأكملها .