ميدلت بريس.نت- محمد بوبيزة.
لكي نفهم واقع الجمعيات اليوم يجب ان نخطو خطوات الى الوراء لنقف على خطيئة النشأة.
فقد قطع اول عامل على اقليم ميدلت شريط ميلاد المئات من الجمعيات والتعاونيات منذ2010 مقدما لها ملاعق من ذهب لترتع وتنغمس في ملذات المال العام.
وفتح لبعض الجمعيات التي ولدت للتو ابواب مراكز مؤسسة محمد الخامس للتضامن وقدم لها كل أنواع الدعم و المساندة وما زالت تنط فيها بعد أن تم تحفيظها كملكية خاصة بالتقادم.
ومنها من نسي أنه جمعية لخدمة الساكنة ؛وليس دكان للتجارة والربح السريع. ولكي يتذكر الناس وجودها تقوم بنشاط صوري ضحل لتسجيله لنيل منحة السنة.
وبالموازاة مع ذلك تم انشاء مراكز من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراكز حضرية وقروية وعشعشت فيها جمعيات وتعاونيات تسمن اعضاؤها وانتفخت اوداجهم بعد أن أغلقوا كل المنافذ مع الساكنة المستهدفة ولم يبق الان فيها الا يافطات اهترأت بفعل التقلبات الجوية .
وفي عهد العامل الاول لاقليم ميدلت انتشرت انفلونزا العمل الجمعوي واطلقت السلطة حينها هذا الفيروس لتبين انها تشتغل لان العمل الجمعوي يعد ركنا أساسيا في أي مجتمع يسعى الى تحقيق التنمية المستدامة والمشاركة الاجتماعية.
فتناسلت الجمعيات والتعاونيات بالجبال والمراكز الحضرية فقط للاستفادة من سخاء السلطات والفوز ب( الهوتة)والهمزة.
فهجر (الجمعويون الجدد) الفلاحة وتجارة الخدمات ورعي الاغنام التي تتطلب الكد والمغامرة برأس المال للارتماء في احضان طريقة الكسب السهلة التي لا تتطلب الاالصنطيحة والبلطجة والعمل بمبدأ سيدي قاسم مع دكاكين سماسرة العمالة .
يتبع…..