ميدلت بريس.نت
يتأكد يوما بعد يوم أن الدورة التشريعية الربيعية بالبرلمان المغربي ستكون محطة ساخنة بكل المقاييس،وستكون (شاعلة ) بتأثير الشارع الذي يغلي وغير راض على الأوضاع الاقتصادية ؛وبناء عليه ستتغير نبرة الدعم الكامل للحكومة بخطاب يضع الأخيرة أمام مسؤوليتها في مواجهة الوضع الاقتصادي والاجتماعي.وستحاول الاحزاب المتحالفة التهرب من المسؤولية الكاملة وإلصاقها بحزب رئيس الحكومة.
وما يؤكد تخوف الحزب الاغلبي وعدم ثقته في حلفائه كثرة الخرجات واللقاءات التي ترأسها نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، والتي عرفت إطلاق تصريحات محرجة للحكومة.
ولكي لا يتأخر الحزب الاغلبي عن السباق قرر عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، النزول بدوره للقاء المواطنين من خلال جولات عبر جهات المملكة.
هذه الخطوة تم تدشينها من مدينة الجديدة، وينتظر أن تبدأ بشكل فعلي خلال الأسابيع المقبلة، في سياق اشتداد التنافس بين الأحزاب المكونة للتحالف الحكومي، استعدادا للاستحقاقات البرلمانية لسنة 2026.
و هذه الخرجات تؤكد فشل قيادات الأغلبية في الالتزام بتأجيل اللقاءات ذات الطبيعة الانتخابية حتى نهاية السنة. وأظهرت خرجات حزب الاستقلال أن الأخير غير مستعد لتحمل الضربات التي تتلقاها الحكومة، لذلك فقد لوحظ في الفترة الأخيرة خروج وقياداته ووزراءه للدفاع عن حصيلة الحزب، بل وتبني خطاب أقرب إلى خطاب المعارضة.
قبل أيام، اثار رياض مزور، وزير التجارة والصناعة، الكثير من الجدل حين ضرح بوجود 18 مضاربا يحتكرون قطاع اللحوم، إذ رغم استفادتهم من الدعم إلا أن الاسعار لم تشهد أي تراجع.