بركة (الزاوية الناصرية) تبطل سحر أعضاء بالمجلس الجهوي درعة تافيلالت فاتفضوا بأعجوبة؛ ما عجل بانسحاب الوالي زنيبر من الدورة الملغومة .

بركة (الزاوية الناصرية) تبطل سحر أعضاء بالمجلس الجهوي درعة تافيلالت فاتفضوا بأعجوبة؛ ما عجل بانسحاب الوالي زنيبر من الدورة الملغومة .

ميدلت بريس.نت – محمد بوبيزة.

نزلت بركة( الزاوية الناصرية) على أشغال دورة مجلس جهة درعة تافيلالت، المنعقدة أمس الاثنين بعمالة إقليم زاكورة؛ فأبطلت السحر الذي شل تحركات بعض الاعضاء طوال نصف الولاية.
فمباشرة من قاعة الاجتماع بزاكورة تلقفت عدسات المصورين مشهداً استثنائياً حيث نقلت مواجهة علنية بين رئيس الجهة، هرو أبرو، وأعضاء المجلس، بعد تقديم حصيلة عمل المجلس خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2021 إلى أكتوبر 2024.
ورفع عدد من المستشارين أصواتهم لأول مرة خلال هذه الولاية، معبرين عن استيائهم مما وصفوه بـ”الحصيلة الهزيلة” للمجلس.
ووجّه كاتب المجلس وهو (من الأغلبية) رسالة مباشرة إلى الرئيس قائلاً بصوت عالي: “راه ماشي غير نتا ليكاين السيد الرئيس، راه المجلس ماشي ديالك بوحدك، راك درتي معانا نحيدو لكاسكيط”، في إشارة إلى ما يعتبره الأعضاء نهجاً فردياً في تسيير شؤون الجهة.
وبعد استفزازه من طرف الرئيس أجاب بتحدي ( ماعندك ما دير لي).
وانتقلت العدوى إلى عضو آخر فشن هجوماً لاذعاً على الرئيس قائلاً: “السيد الرئيس وليتي خدام، وهادشي بفضل الوالي الجديد، أما السنوات الماضية( يعني في عهد الوالي السابق)، راك كنتي ناعس”.
غير أن الاتهام المشفر موجه للرئيس؛ ولكنه يخص ايضا الاعضاء الذين حولوا أجواء الدورات الى قبور صامتة.
والسؤال المطروح هو هل صحوة بعض الاعضاء يعكس التحول في مواقف بعض الأعضاء بناء على وعي مبني على معطيات وبراهين بهزالة حصيلة مجلس جهة درعة تافيلالت ؟أم هي تسخينات ما قبل الانتخابات ؟ أم غضبة زائلة بسبب زوال بعض الامتيازات التي كانت ممنوحة بسخاء؟ او هي صرخة مبحوحة لطلب مكسب لم يستجاب له ؟ او فقط ترميضة غير محسوبة العواقب سيتلوها ملتمس الصفح ؟
وحسبنا في هذا المقام أن نتمنى من الذين كانوا إلى وقت قريب يتجنبون توجيه انتقادات علنية للرئيس أن ينتقدوا بجرأة تدبير وتسيير المجلس ويكشفوا عوراته ومجالات هدره المال العام ليحركوا المياه الراكدة التي حولت هذا المجلس الى بركة آسنة بروائح كريهة.
ولعل مازاد في سواد دورة مارس الجهوية رغم تمرير45 نقطة بالاجماع انسحاب والي الجهة سعيد زنيبر وعمال الأقاليم من الجلسة، في إشارة واضحة إلى توتر الأجواء وتصاعد الخلافات بين مكونات المجلس.
وهو ما يوحي أيضا أن جلباب الداخلية لم يعد يتسع للتغطية على التدبير الكارثي لشؤون جهة درعة تافيلالت في ظل موجة استياء متزايدة ومتفاقمة من أداء مجلس جهة درعة تافيلالت بكل جغرافية الجهة؛ وعجزه التام في تحريك عجلة التنمية ، فالمجلس ورئيسه يواجهان اتهامات بضعف الإنجازات وحتى انعدامها؛ والتأخر في تنفيذ مشاريع تنموية حيوية، وهذا الوضع يهدر زمن التنمية بكل أبعادها بجهة منكوبة ويؤجلها رغم الإمكانات والموارد المرصودة؛وهو مايؤكد أن القيادة الحالية تفتقر إلى الكفاءة والخبرة ووضوح الرؤيا ؛ويدعو بالتالي الى الاسراع في بحث البديل القادر على إنقاذ جهة درعة تافيلالت من السكتة القلبية.

عاااجل
error: Content is protected !!