ميدلت بريس.نت*محمد بوبيزة*
أعلن حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للاحرار بميدلت عن تنسيق ثنائي للفوز وتشكيل مكاتب مجموعات الجماعات الترابية لحفظ الصحة بكل من ميدلت والريش.
ويسعى هذا التكتل حسب منطوق (البلاغ ) إلى ربح رهان مجموعات الجماعات الترابية لحفظ الصحة بكل من ميدلت والريش؛ وتشكيل مكاتبها بغية تقديم خدمات صحية تلبي مطالب ساكنة الإقليم في هذا القطاع الحيوي.
وينطلق التنسيق، حسب ما جاء في بلاغ اطلعت( ميدلت بريس.نت) عليه، من مخرجات مشاورات سياسية ثنائية ؛ومن الرغبة والحرص على إنجاح مساعي تكوين وتشكيل مكاتب مجموعات الجماعات الترابية لحفظ الصحة والتي يوليها الطرفين المتحالفين أهمية قصوى لخدمة الساكنة .
ويعتزم هذا التكتل تعزيز قنوات التواصل بينهما من أجل خلق جسور تفاعل وحوار دائم ؛وخلق دينامية سياسية جديدة مرتكزة على التخليق والشفافية والكفاءة ونبذ الخلافات السياسوية العقيمة.
وفي السياق ذاته نطرح سؤالا جوهريا هل يمكن اختزال هذه المبادرة في محطة انتخابية عابرة، وفي رد فعل تقاطع رؤى وأفكار الاستقلال والاحرار.؟
أم أن هذا تكتل يهدف إلى نزع فتيل الفوضى وقطع التعامل بالعشوائية و الضغوط وشراء الذمم ومبدأ الوزيعة؛ وتصحيح مسار التحالف السياسي الصحيح المرتكز على القوانين التنظيمية للاحزاب؟
نقول هذا الكلام الاخير لأن القبعة السياسية تلاشت بجغرافية اقليم ميدلت السياسية في الفترات السابقة ؛وكادت أن تطير فوق رؤوس اتبعت اهواءها ومصالحها الشخصية حتى وصفت كل الجماعات الترابية بالبركة الآسنة الموبوءة إختلطت فيها الالوان؛ وتحالف فيها القط مع الفأر .
ويبقى السؤال مطروحا : هل يمكن اعتبار هذا التكثل بداية للاستعدادات الحزبية للانتخابات التشريعية التي ستشهدها المملكة العام المقبل؟
فيبدو أن رسالة (الاعلان ) وفي هذا الوقت بالذات توحي باقتناع الطرفين بالتحالف؛ و بإعادة بناء علاقات وتحالفات بين الاحرار والاستقلال باقليم ميدلت لتحسين موقعهما في الخريطة السياسية خاصة وأنهما
يمتلكان قاعدة جماهيرية مهمة تتشارك في الأيديولوجية والعقيدة السياسية وهذا من شأنه تنشيط الحياة السياسية واستعادة ثقة المواطنين.
