ميدلت بريس.نت
في واقعة غير مسبوقة هزّت دورة ماي العادية لمجلس جماعة أولاد الطيب بعمالة فاس، كشف أحد المستشارين الجماعيين عن محاولة رشوة تعرض لها، موجهاً اتهاماً مباشراً لرئيس الجماعة بمنحه شيكاً بقيمة 4 ملايين سنتيم مقابل التصويت لصالحه.
وأمام عدسات الكاميرات ووسط ذهول الحاضرين، قام المستشار بتسليم نسخة من الشيك إلى باشا المدينة، الذي كان يتابع مجريات الجلسة، مؤكداً أن الرئيس قدّم له هذا المبلغ لاستمالته في التصويت على إحدى النقاط الحاسمة بالمجلس.
وفي تصريح صادم، قال المستشار الجماعي: “أخذت 4 ملايين منه لأنني أعرف أنه رشاي وعليه شبهات فساد، وهذا هو السبب الذي جعلني أدخل السجن، فأنا لا علاقة لي بتجارة المخدرات”.
الواقعة أحدثت موجة من الغضب والاستياء بين أعضاء المجلس وسكان أولاد الطيب، الذين عبروا عن قلقهم من حجم الفساد الذي قد يكون متغلغلاً في دواليب التسيير المحلي.
وفي ظل تصاعد ردود الفعل، تطالب فعاليات مدنية وسكان المنطقة السلطات المحلية والجهات القضائية المختصة بفتح تحقيق عاجل ونزيه للكشف عن ملابسات هذه الفضيحة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال تأكد صحة الاتهامات الموجهة إلى رئيس الجماعة.