ميدلت بريس.نت- محمد بوبيزة
في حوار صحفي شامل، سلط سعيد شبعتو، الوزير السابق والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، الضوء على **برنامج إعادة تأهيل القطيع الوطني للأغنام** الذي أطلقته الحكومة المغربية. رغم أن البرنامج يعتبر امتدادًا لمبادرات حكومية سابقة (1981-1983-1996-1999)، إلا أن شبعتو يرى أن هناك **أخطاءً تقنية وتنظيمية** قد تعيق تحقيق أهدافه المرجوة.
**أبرز الإشكالات المطروحة**
1. **الدعم المالي للمربين:** يطالب شبعتو بالإسراع في صرف الدعم المالي لمربي الماشية قبل نهاية 2026، لضمان الحفاظ على **إناث الأغنام** وتعزيز تكاثرها.
2. **توسيع نطاق الاستفادة:** يشدد على أهمية تعميم الدعم ليشمل كل الإناث، بدلًا من اقتصاره على التي تجاوزت 12 شهرًا، لضمان استدامة القطيع.
3. **إجراءات شفافة في توزيع الشعير:** طالب شبعتو بضرورة بيع الشعير المدعم في **الأسواق الأسبوعية بأسعار عادلة** لضمان استفادة المربين، وتحريك الاقتصاد المحلي.
4. **التصدي لكراء الأراضي الرعوية للخواص:** دعا إلى وقف تأجير الأراضي الرعوية لإقامة مشاريع فلاحية مكثفة، مشيرًا إلى **التأثير السلبي** على **مساحة المراعي والفرشة المائية**، كما استشهد بأمثلة من مناطق أزرو، إفران، وأغبالو بإقليم ميدلت.
5. **تمويل مستدام للأجيال القادمة:** أكد شبعتو على ضرورة **إطلاق قروض طويلة الأمد لأبناء مربي الماشية** لتشجيعهم على مواصلة النشاط الفلاحي، بدلًا من العزوف عن مجالات آبائهم.
**نحو نموذج أكثر فعالية واستدامة**
يبرز تحليل شبعتو أهمية إعادة النظر في **آليات تنفيذ البرنامج** لضمان تحقيق الأثر الاقتصادي والاجتماعي المرجو، خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد بشكل أساسي على **تربية الماشية كمصدر رزق**.