ميدلت بريس.نت
في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والسكينة، شهدت مدينة تنغير صباح يومه السبت عيد الأضحى المبارك، مراسيم أداء صلاة العيد، التي احتضنها مصلى المدينة وسط حضور وازن من ساكنة الإقليم. وقد تميزت هذه المناسبة الدينية العظيمة بحضور السيد مولاي إسماعيل هيكل، عامل إقليم تنغير، الذي ترأس المراسيم الرسمية للصلاة.
وقد شارك السيد العامل في هذه المناسبة رفقة وفد رسمي رفيع المستوى، ضم عدداً من الشخصيات المدنية والعسكرية، إلى جانب منتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي السلطة القضائية، والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير، في مشهد يجسد روح التلاحم والتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع.

أمّ جموع المصلين الإمام، وألقى خطبة العيد التي تناول فيها فضائل هذا اليوم المبارك، وما يحمله من معانٍ دينية سامية، حيث شدد على قيم التضامن، والتآخي، والتكافل الاجتماعي التي يكرسها عيد الأضحى، داعياً إلى استحضار روح التقوى والامتثال لأوامر الله تعالى وأمير المؤمنين.
وقد شكلت هذه المناسبة محطة لتجديد روح الوطنية، والتعبير عن مشاعر الولاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد، حيث رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

واختتمت المراسيم في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة، في تنظيم محكم يليق بقدسية هذه المناسبة ومكانتها في نفوس المغاربة.
وتظل مشاركة السيد العامل ومختلف المسؤولين المحليين في هذه اللحظة الروحية تجسيداً لروح القرب من المواطن، ودليلاً على التواصل الفعّال، في تكريس لقيم الانفتاح والتضامن، وتعزيزاً للتماسك الاجتماعي الذي يميز المجتمع المغربي في مختلف محطاته ومناسباته الدينية والوطنية.