ميدلت – فضاء( لالة ميمونة) المتخلى عنه.

وانت تشاهد الاقبال على هذا الفضاء الشاسع المرتوي بنفحات (عاري وعياش) المنعشة؛ من طرف عائلات محترمة تبحث عن متنفس هادىء تصطحب اطفالا متلهفون للالعاب في الفضاءات الخضراء ينتابك حزن عميق؛ وينكسر قلبك الكبير حسرة على تقاعس المسؤولين؛ واهمالهم لهذا الفضاء الذي لا يقدرون قيمته السياحية وحتى الاقتصادية.

فضاء بدون حراسة؛ ولا نظافة ؛ولا تنظيم؛ ولا كراسي ولا العاب تستوعب شغف كل الاطفال ولا رائحة (الامن) ليطمئن قلبك.

والمثير للضجر وقناطر السجن أن الفضاء محروم من الكهرباء العمومية .

فبعد غروب ضوء الشمس يتحول الفضاء الى ظلام دامس مخيف يستهوي السكارى والباحثين عن مخبأ في الظلام لممارسة الرذيلة. و حينها تغادره العائلات مكرهة خوفا على فلذات أكبادها.

ويتساءل الغيورون على هذه الرقعة الجغرافية اين مسؤولو الجماعات الترابية ؟ اين سلطة الوصاية ؟

هل لدينا فائض من الفضاءات بميدلت حتى نهمل مثل هذا الفضاء؟ ولهؤلاء نجهر اننا فقراء في هذا المجال الحيوي وفضاءاتنا القليلة لا تلبي مطالب الساكنة؛ ولم نصل بعد الى متر مربع واحد للفرد وقد لا نصل الى 10 امتار المطلوبة حتى في القرون القادمة ؟؟؟؟.

فقد باع المسؤولون بكل خبث فضاء( بوعاري بميملال) للعمران بثمن بخس ونسفت اشجاره المعمرة لتتحول الى أرصدة بنكية .

وسرقت فضاءات خضراء بالتجزئات السكنية وتحولت إلى إسمنت.وبقيت مشاريع الفضاءات الخضراء في الرفوف.

رجاء كفى من الاستهتار والاستخفاف بحاجيات الساكنة والعابرين …سارعوا الى تأهيل فضاء لالة ميمونة ليكون قاطرة سياحية وفضاء يليق بالعائلات والاطفال.

error: Content is protected !!