ميدلت بريس.نت
تسببت السيول الجارفة بكل جغرافية اقليم طاطا في تدمير البنية التحتية الهشة وانهيار العديد من المنازل وفقدان الأرواح، ما جعل الوضع يتجاوز إمكانيات التدخل المحلي ويتطلب تعبئة وطنية شاملة ؛ ولهذا تعالت مطالب مدنية لرفع وتيرة الإنقاذ والتعبئة الوطنية لبناء مستشفيات متنقلة وتعويض المتضررين.
وفي هذا السياق تتعبأ الهيآت الحزبية والنقابية والحقوقية والجمعوية وشخصيات مستقلة للتوقيع على إعلان “طاطا إقليما منكوبا”، لتحفيز السلطات العمومية على رفع إيقاع التدخل والإنقاذ وتعويض المتضررين.
ويأتي الإعلان، حسب الموقعين، بعد تسجيل محدودية موارد فرق الإنقاذ وقصور في خطط الإخلاء وتهيئة الملاجئ وضمان الممرات الآمنة لعدد من الدواوير المحاصرة..
وصاغت الهيآت الموقعة عددا من المطالب، منها إعلان طاطا منطقة منكوبة، بما يتيح استنفار كل الموارد الوطنية وتوفير الدعم المالي واللوجستي، بموازاة إطلاق حملة إغاثة وطنية، تلبي الاحتياجات الأساسية لسكان المناطق المتضررة.
ومن بين المطالب المعبر عنها، أيضا، توفير فرق الإنقاذ والمساعدات الطبية، عبر إرسال فرق إنقاذ متخصصة ومستشفيات ميدانية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمصابين والمتضررين.
كما طالب الإعلان بإصلاح البنية التحتية المتضررة، بدءا بإصلاح الطرق والجسور وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات لضمان إعادة الحياة إلى المناطق المتأثرة، مع تقديم تعويضات مالية للمتضررين، وأساسا للأسر التي فقدت معيلها، أو منازلها، أو ممتلكاتها، ودعم فوري لتوفير سكن مؤقت للمشردين.
وضمن المواضيع ذات الصبغة الوطنية التي وردت في الإعلان، مراجعة خطط الطوارئ على المستوى الوطني، بهدف تحسين الوقاية والتدخل السريع في حال حدوث كوارث مشابهة مستقبلا، و إصدار قرار من رئيس الحكومة يمكن ضحايا هذه الكارثة من الاستفادة من نظام الإعانة لفائدة الأشخاص الذاتيين الذين لا يتوفرون على أي تغطية أو تأمين.
وطالب الإعلان الجميع، بتحويل الاهتمام بإقليم طاطا جراء هذه الفاجعة إلى فرصة لمراجعة السياسات المنتهجة في الإقليم واستغلال ما يوفره من إمكانات طبيعية وما يزخر به من طاقات بشرية، قصد النهوض به اجتماعيا واقتصاديا بما يحفظ المنظومات البيئة والثقافية في المنطقة، مع الدعوة إلى التحرك الفوري والمساهمة في تخفيف معاناة المتضررين.
(عن الصباح بتصرف)
