ميدلت بريس.نت – محمد بوبيزة.
جرت اليوم مراسيم دفن جثمان الضابط في البحرية الملكية (عبد المجيد زعي) بمسقط رأسه بلدة أسول حيث ينحدر .
فالضابط المذكور وافته المنية رحمة الله عليه جراء إصابته بعيار ناري بحاجز أمني بنفوذ دائرة كلميمة .
وتعود تفاصيل القضية إلى عشية يوم الخميس 14 نونبر الجاري، حيث قامت شرطة كلميمة بوضع حاجز للمراقبة الطرقية على مستوى الطريق المؤدية لمنطقة أسول في اتجاه الريش، وذلك لاخضاع السيارات المشتبه في نقلها للمخدرات لعمليات التفتيش بناء على معلومات استخباراتية تفيداحتمال مرورها عبر هذا المقطع الطرقي.
ومن سوء حظ الضحية ان مروره بهذه الطريق تزامن مع الحاجز الأمني المذكور فاخترقه ولم يمتثل لاشارة التوقف( حسب رواية الشرطة)وهو ما اضطر موظف شرطة لاستعمال سلاحه الوظيفي مطلقا رصاصة واحدة، مما تسبب في إصابة (السائق – الضحية) لكنه واصل السير لمسافة قصيرة قبل أن ينحرف عن مساره ويتوقف في منحدر طرقي ويسلم الروح لبارئها في الحين.
ومكن التدخل الميداني من توقيف مرافق الضحية الذي لم يصب باذى؛ بينما أوضحت المعاينة الاولوية بأن سائق السيارة ( الضحية )أصيب بعيار ناري تسبب له في نزيف دموي عجل بوفاته بمكان الحادث.
و خضعت جثة الضحية بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف للتشريح الطبي، و فتح بالموازاة مع ذلك بحث قضائي من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
و تنصب الأبحاث والتحريات التي تباشرها السلطات المختصة على تحديد ظروف وملابسات ودوافع رفض( الضحية ) ضابط البحرية الملكية الامتثال واختراق الحاجز الأمني ( حسب رواية الشرطة)، رغم أن عمليات التفتيش وإجراءات البحث الأولية أظهرت عدم حمله لأي شحنات مخدرة أو ارتباطه بعملية تهريب المخدرات.
وفضلا عن ذلك ينصب البحث أيضا على مسؤولية الشرطي الذي وجه سلاحه الوظيفي للسائق عوض المركبة!!!