ميدلت بريس.نت- محمد بوبيزة.
ترك عامل اقليم ميدلت عبد الوهاب فاضل الكرسي والمكتب المكيف ونزل (بدون بروتوكول) الى ثنايا جغرافية الاقليم خاصة المناطق الوعرة والمعزولة والتي عرفت تساقط الثلوج منذ السبت الماضي بهدف ضمان السلامة العامة وتقديم الدعم اللازم للسكان المحليين في هذه الظروف المناخية الصعبة.
ووقف عامل الإقليم عن كثب على المجهودات المبذولة التي تقوم بها لجن اليقظة المحلية لفتح المعابر والمسالك وتأمين تنقلات الساكنة .
وسهر عامل الإقليم شخصيا على تنزيل مخرجات لقاءات لجنة اليقظة الإقليمية حيث دعا كافة السلطات المحلية إلى تسخيركافة إمكانياتها لفتح المسالك الطرقية وتأمين تنقل الساكنة.
وأشرف عامل إقليم ميدلت، شخصيا بإملشيل التي عرفت تساقطات ثلجية مهمة
على تقدم أشغال إزاحة الثلوج و مدى استجابة السلطات المحلية للاحتياجات الطارئة للساكنة.
وفي السياق ذاته أمر بفك العزلة بشكل مستعجل عن المعابر والمسالك المؤدية إلى كل دواوير (أيت عبدي ) بجماعة إملشيل. وتفعيلا لتعليماته تم تسخيرآليات ثقيلة ومعدات لوجستية لإزالة الثلوج ما ساهم في تيسير حركة التنقل وضمن وصول المساعدات إلى الساكنة.
وفي إطار نهجه للمقاربة الاستباقية وسياسة القرب زار عامل الإقليم دار الأمومة ببومية من اجل الاطلاع عن قرب على ظروف استقبال النساء الحوامل نزيلات المؤسسة المذكورة التي تعنى بصحة الام والطفل .
ولم يفته أثناء الزيارة فتح حوار معهن لمعرفة احوالهم وظروفهن الأسرية .
وفي سياق دعم الفئات الهشة والاطلاع عن أحوالها وظروف عيشها في أجواء موجة البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة زار عامل الإقليم امس الاثنين دار المسنين بميدلت ؛واطلع هناك عن ظروف عيش المسنين؛ وشدد على ضرورة مواصلة الجهود للاستجابة لمتطلبات هذه الفئة الهشة ؛وتقديم خدمات إضافية للتغلب على الظروف المناخية الصعبة. كما زار السيد عبد الوهاب فاضل مركز ايواء الاشخاص بدون مأوى بمركز زايدة وحث الجمعية المكلفة بهم بالمزيد من العناية بهذه الفئة ووعدها بانه لن يتوانى في تقديم كل أشكال الدعم للاستجابة لحاجيات هذه الفئة المهمشة.
وخلال زياراته التقى المسؤول الإقليمي بعدد من المواطنين واستمع إلى مشاكلهم، مؤكدا جاهزية كل المصالح الإقليمية والتزام السلطات الإقليمية بتقديم كل أشكال الدعم الممكنة للتخفيف من معاناتهم في هذه الظروف الصعبة، .
ولقيت هذه الزيارات ذات الطابع الانساني استحسانا كبيرا لدى النسيج الجمعوي المسير لهذه المنشآت الاجتماعية كما عبرت الساكنة القروية عن ارتياحها للتدخل السريع والفعال للسلطات الإقليمية لفك العزلة عنها ودعمها في ظل الظروف المناخية القاسية .
وتأكد أن إشراف عامل الإقليم شخصيا على هذه العمليات يعكس التزاما حقيقيا من طرف السلطات بضمان سلامة الساكنة وحماية ممتلكاتهم .
و تتواصل هذه الجهود حيث عبأت السلطات الإقليمية فرقا متخصصة وآليات مهمة لفتح الطرق وضمان التدخل السريع في الحالات الطارئة؛ كماتم تشكيل لجن خاصة لإحصاء المرضى، وخاصة النساء الحوامل، لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهن في الوقت المناسب. كما تم وضع خطط استباقية لمواجهة أي تطورات قد تطرأ بسبب استمرار التساقطات الثلجية أو انخفاض درجات الحرارة.
