ميدلت بريس.نت
سارعت لجن مختلطة الى مراقبة المحلات التجارية والاسواق بإقليم ميدلت وهي زيارات روتينية مع اقتراب شهر رمضان…فهل تكفي هذه الزيارات الخاطفة لحماية المستهلك ؟
كشف ما يقع في سوق السمك هذه الايام بشاعة التلاعب في الاسعار واحتكار السوق وهذا ينطبق تماما على أسواق الفواكه والخضر واللحوم حيت يتم مص دماء الشعب . كل هذا يقع وسط صمت حكومي مريب 
فحين “يتغول” المواطن على أخيه المواطن، بينما تكتفي السلطة، برفع الأكف إلى السماء، طلبا للهداية
فحين “يتغول” المواطن على أخيه المواطن، بينما تكتفي السلطة، برفع الأكف إلى السماء، طلبا للهدايةفي إقليم ميدلت تفشى فيروس الاحتكار والمضاربة والسمسرة والوساطة الخبيثة بمنظومة التجارة والخدمات والتداول والأسعار.وهو ما سبب في رفع اسعار (البوطة كاز ) والمواد الغذائية واللحوم والخضر.
فالمحلات التجارية والمرآئب والمنازل تستغل استعدادا لرمضان لاحتكار و تخزين السلع بالاطنان أمام أعين السلطات علما ان المضاربين والسماسرة وصائدي الفرص ومنتهزي المناسبات والأعياد الدينية، هم أخطر من الفساد، بل هم الفساد بعينه الذي ينخر بيوت أغلبية الشعب.
و المؤسف له أنه حين يتسامح بعض المسؤولين مع المحتكرين والمضاربين، ويرفعون الراية البيضاء أمامهم، فإنهم يشجعون على “الهوتة” و”الفرصة” و”الهمزة” ويتواطؤون مع مصاصي دماء المواطنين.
فهذه “الفوضى” السائدة لا تحتاج الى خطاب طمأنة وزيارات مجاملة بل تتطلب تفتيش حقيقي دقيق لوقف نزيف تغول المحتكرين والمضاربين ومعاقبتهم طبقا للقانون المعمول به لحماية المستهلك.
