ميدلت بريس.نت
تجاوبا مع تساؤلات المتابعين يسعدنا تقديم حصيلتنا وهي كما يلي


حين نتحدث عن التنمية الحقيقية التي شهدها إقليم ميدلت في الفترات السابقة، لا يمكن إلا أن نستحضر الدور الريادي الذي قام به الأستاذ سعيد شباعتو خلال توليه رئاسة مجلس جهة مكناس-تافيلالت على مدى ثلاث ولايات. ورغم محدودية الموارد المالية للجهة آنذاك، والتي كانت صغيرة مقارنةً بما يفوق 60 مليار سنتيم حاليًا لجهة درعة-تافيلالت، فإن حجم المشاريع التنموية التي استفاد منها إقليم ميدلت، وبالأخص مدينة ميدلت، يعكس بوضوح حجم العمل الذي بُذل في تلك الفترة.

استفادت ميدلت من ميزانية إجمالية بلغت 19,5 مليار سنتيم خلال تلك الولايات الثلاث، وتمكن مجلس الجهة، بقيادة الأستاذ سعيد شباعتو، من إنجاز مجموعة من المشاريع التي أحدثت فرقًا ملموسًا في حياة الساكنة، ومن بين هذه المشاريع:
1. المجال الصحي:
مساهمة المجلس الجهوي في إنجاز مستشفى ميدلت بمبلغ 720 مليون سنتيم، في إطار شراكة مع وزارة الصحة، مما عزز العرض الصحي بالإقليم.
2. البنية التحتية:
إنجاز طريق وسط مدينة ميدلت نحو الرشيدية، مع قنطرة رئيسية بغلاف مالي قدره 2,4 مليار سنتيم، مما ساهم في تسهيل التنقل وتحفيز الحركة الاقتصادية.
– مساهمة مجلس جهة مكناس-تافيلالت في الطرق القروية، حيث شارك بنسبة 15% في معظم المشاريع الطرقية بالإقليم، في إطار البرنامج القروي الذي أشرف عليه وزير التجهيز السابق عبد الكريم غلاب بين 2007 و2015. وقد بلغت مساهمة الجهة في هذا البرنامج على مستوى الإقليم 3 مليارات سنتيم، ضمن 17 مليار سنتيم التي خصصت للجهة ككل.
3. الرياضة والشباب:
– بناء القاعة المغطاة بمبلغ 640 مليون سنتيم.
– إنجاز المسبح البلدي بتمويل بلغ 300 مليون سنتيم، مما وفر للساكنة فضاءات لممارسة الرياضة والترفيه.
للتذكير، فإن مجلس جهة مكناس-تافيلالت، تحت رئاسة الأستاذ سعيد شباعتو، أحدث 11 قاعة مغطاة على مستوى الجهة، وحظي إقليم ميدلت بقاعتين بمدينة ميدلت ومدينة الريش، بكلفة 1,2 مليار سنتيم.
4. دعم الأنشطة الاقتصادية:
– إنشاء حي الحرفيين على الطريق نحو الرشيدية بتكلفة 240 مليون سنتيم، مما أتاح فضاءً مناسبًا للحرفيين لتنظيم أنشطتهم بشكل أفضل.
5. المجال الاجتماعي:
– إنجاز مركز تصفية الكلي بقيمة 240 مليون سنتيم، مما خفف العبء عن مرضى القصور الكلوي بالإقليم.
– إعادة تأهيل السويقة القديمة بميزانية 100 مليون سنتيم، مما ساهم في الحفاظ على الطابع التاريخي للمدينة وتنظيم النشاط التجاري بها.
6. توسيع شبكة الصرف الصحي:
– إنجاز مشروع الواد الحار بحي تعكيت بمبلغ 180 مليون سنتيم، وهو مشروع مهم في تحسين جودة الحياة اليومية للسكان.

إلى جانب هذه المشاريع، كان للأستاذ سعيد شباعتو، بالتعاون مع رؤساء المجالس الجماعية آنذاك (السيد حشلاف، السيد يرضى، الدكتور المالكي)، دور محوري في الحصول على قرض من البنك الإفريقي، مكّن من تمويل مشاريع استراتيجية مثل:
– إنجاز المحطة الطرقية ومحطة تصفية المياه العادمة، التي شكلت نقلة نوعية في البنية التحتية للمدينة.
– العمل إلى جانب أيت قدور والسيد محمد لمباركي، من أجل استفادة ميدلت من 1,5 مليار سنتيم للتبليط سنة 2003، حين كان السيد رشيد عدنان رئيسًا للبلدية.

لم يقتصر الاهتمام على وسط المدينة فقط، بل شملت المشاريع القرى والمداشر، حيث تم تخصيص 1,2 مليار سنتيم لإنشاء الطرق التالية:
– طريق ميدلت-جعفر
– طريق بورديم والمو أبوري.
– طريق إسليم (80 مليون سنتيم)
– طريق ميدلت-كروان (90 مليون سنتيم)

– قنطرة فليلو (30 مليون سنتيم)
– قنطرة برم (90 مليون سنتيم)
– قنطرة عثمان أموسى (150 مليون سنتيم)، في إطار شراكة مع المجلس الإقليمي لخنيفرة سنة 1999.

في مجال الكهرباء، كان إقليم ميدلت رائدًا على الصعيد الوطني، حيث تم تحقيق نسبة 99,67% من التغطية الكهربائية بحلول سنة 2015، بفضل مجهودات مجلس الجهة في دعم كهربة العالم القروي، حيث تحمل المجلس تكاليف تتراوح بين 30,000 و55,000 درهم لكل منزل، في حين ساهمت الجماعات المحلية والمكتب الوطني للكهرباء بمبلغ 27,000 درهم عن كل منزل.
ومن بين المشاريع الكبرى في هذا المجال:
– كهربة الطريق الوطنية من آيت وافلا حتى كراندو بتكلفة 900 مليون سنتيم.
– كهربة دواوير تسويت وتطوين، مما ساعد في تحسين ظروف العيش بهذه المناطق.
للإشارة، فقد كلفت مشاريع الكهربة القروية التي أنجزتها جهة مكناس-تافيلالت بالإقليم 5 مليارات سنتيم.

خلال تقلد الأستاذ سعيد شباعتو منصبًا وزاريًا، كان له الفضل في إنقاذ أكثر من 1020 عائلة من إقليم ميدلت، من خلال إدماجهم في قطاعي الصيد البحري والمياه والغابات، مما مكّنهم من الاستقرار وتحسين وضعهم الاجتماعي. ويمكن لأي شخص التأكد من هذه الأرقام بزيارة مندوبيات الصيد البحري ومندوبيات المياه والغابات على مستوى المغرب، حيث سيجد أن العديد من هؤلاء الأشخاص أصبحوا الآن أطرًا، مدراء، ومناديب، وهم بدورهم يشغلون أبناء الإقليم حسب المستطاع.

ما يلفت الانتباه عند مقارنة الماضي بالحاضر، هو أن كل هذه الإنجازات تحققت في ظل ميزانية صغيرة إذا ما قورنت بميزانية جهة درعة-تافيلالت الحالية التي تفوق 60 مليار سنتيم. ورغم ذلك، فإن حجم المشاريع التي تم تنفيذها حينها يعكس تدبيرًا ناجحًا وفعالية كبيرة في استخدام الموارد.
قد يطرح البعض السؤال: ماذا قدم سعيد شباعتو لميدلت؟، لكن الإجابة ليست مجرد ادعاءات، بل حقائق موثقة بمشاريع ملموسة غيرت وجه المدينة وساهمت في تحسين حياة ساكنتها. فبالرغم من ضعف الإمكانيات، استطاع الرجل أن يحقق طفرة تنموية كان لها أثر إيجابي طويل الأمد.